ما الذي جعل البابا فرنسيس يلتفت ويدفعهم لفتح الباب القريب منه؟
وإليكم الحادثة كما رواها الخوري فريد صعب الذي رافق الجوقة إلى لقاء الأربعاء في ساحة القديس بطرس: حصلنا على الإذن بأن نكون قرب المذبح، وفي الطريق كان كلنا يحلم بأنه سوف يلتقي قداسته وسوف ينقل إليه صورة جميلة عن لبنان.
واستطاعت الجوقة بنداءاتها وترانيمها أن تلفت إنتباه البابا وتدعوه من بين الجموع وتصرخ إليه كأعمى أريحا أو كالنازفة التي لمست طرف ثوبه، فكان لهم ما أرادوا.
قداسة البابا فرنسيس ينادي جوقة القديسة رفقا كي يتوسطوا معه ساحة القديس بطرس ويتابعوا الترنيم.
ويتابع الأب فريد قائلًا: قال لنا البابا أنتم من أجمل ما سمعت رتّلوا فالساحة لكم!
وبين الصدمة والفرحة تقدمت الأخت مارانا سعد مديرة الجوقة لتقبيل يد البابا. وتوقف البابا ليقول لهم: سوف نقف لأعطيكم البركة. وبعد صمت قليل شعور غريب ورجاء إنتاب الجميع وأحسّوا بمسؤولية نقل صورة وطن أحوج ما يكون للفتة من البابا فرنسيس. وبعد أخذ الصورة التذكارية الرسمية والعفوية طلب البابا منهم متابعة الترنيم فرنّمت الجوقة لمدة نصف ساعة ولبنان. وارتفعت مجددًا أسماء مارون، رفقا، شربل والحرديني في سماء روما.
وهكذا دون بروتوكول ورسميات وتحضيرات وأذون مسبقة، التقت جوقة القديسة رفقا وفريق تيلي لوميار قداسة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس.
هيدا هوّ البابا فرنسيس، وهيدا لبنان!