صحّة
11 حزيران 2024, 10:40

ما الالتهاب المزمن؟ إعرف أسبابه ودور الغذاء فيه

تيلي لوميار/ نورسات
الالتهاب هو عمليّة طبيعيّة فيها يحارب الجسم ضدّ المواد الضارّة والجروح والسموم، ويمكن أن يؤدّي المزمن منه، إلى الإضرار بالأعضاء والأنسجة، ما يؤول إلى أمراض مثل السكتة الدماغيّة والسرطان. نقلًا عن موقع اليوم السابع

 

ما هو الالتهاب؟

عندما يحاول جسمك الشفاء من نفسه فإنّه سيحارب المواد الضارّة والجروح والسموم. تُعرف هذه العمليّة بالالتهاب، ويتمّ فيها إطلاق الأجسام المضادّة والبروتينات. تستقبل المنطقة المصابة المزيدَ من تدفّق الدم، وعندما يستمرّ هذا التفاعل ويبقى جسمك في حالة تأهّب قصوى، يحصل التهاب مزمن قد يوصل، في النهاية، إلى إلحاق الضرر بأعضائك وأنسجة جسمك.

 

وفقًا لبعض الدراسات، يمكن أن يساهم الالتهاب المستمرّ أيضًا، في عدد من الأمراض، بما في ذلك السكتة الدماغيّة والسرطان.

ما الذي يسبّب الالتهابات في الجسم؟

هناك عوامل عدّة يمكن أن تزيد من خطر الالتهاب المزمن، مثل:

الشيخوخة

تتغيّر أجهزتنا المناعيّة مع تقدّم العمر، ما قد يسبّب زيادة الاستجابة الالتهابيّة، وتنجم نوبات الالتهاب الطويلة عن انخفاض قدرة الجسم على تنظيم الالتهاب.

زيادة الوزن

زيادة الوزن تسبّب ما يُعرف بالسيتوكينات وهي مواد كيميائيّة تسبّب الالتهابات عندما يتمّ إنتاجها عن طريق الدهون الزائدة في الجسم، وبخاصّة الدهون الحشويّة الموجودة حول البطن، وهذه السيتوكينات لديها القدرة على التسبّب في استمرار الالتهاب في مجمل أنحاء الجسم.

اتّباع نظام غذائيّ غنيّ بالسكّر المضاف والدهون

يسبّب هذا النظام الغذائيّ الالتهاب، لأنّه غنيّ بالدهون المتحوّلة والمشبعة الضارّة للجسم، وهذه المكوّنات الغذائيّة لديها القدرة على رفع مستويات الالتهاب وتسريع ظهور الأمراض المزمنة .

التدخين

العديد من المواد الكيميائيّة الموجودة في دخان التبغ يمكن أن تهيّج التهاباتٍ في جسمك، ويمكن أن يتسبّب التدخين في تلف الأنسجة وزيادة إنتاج السيتوكينات الالتهابيّة، ما قد يؤدّي إلى إطالة حالة الالتهاب المزمن.

إنخفاض الهرمونات الجنسيّة

مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون، بما أنّ لهما خصائص مضادّة للالتهابات، ويمكن أن ينجم عن الشيخوخة أو الأمراض أو تأثير بعض العلاجات، انخفاضُ مستويات هذه الهرمونات ومن ثمّ إضعاف قدرة الجسم على تنظيم الالتهاب.

الإجهاد المستمرّ

يتمّ إطلاق الكورتيزول وهرمونات التوتّر الأخرى نتيجة للإجهاد المستمرّ، الأمر الذي قد يضعف جهاز المناعة ويسبّب الالتهابات، ويمكن أن يؤدّي الإجهاد طويل الأمد إلى بقاء الجسم في حالة يقظة شديدة، ما قد ينتهي بالتهاب مزمن.

قلّة النوم

يمكن أن تحمل قلّة النوم معها تأثيرًا ضارًّا على استجابة الجسم للالتهابات، حيث تكون الجزئيّات المضادّة للالتهابات غير متوازنة عند الحرمان من النوم، ما يزيد الالتهاب ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

علاج الالتهاب المزمن

نظام غذائيّ مضاد للالتهابات

يتضمّن النظام الغذائيّ المضادّ للالتهابات الأطعمة الغنيّة بالمواد المغذيّة التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم، من قبيل:

الفاكهة، مثل التوت الأزرق والبرتقال الغنيان بالفيتامينات ومضادّات الأكسدة والألياف، وكلّها تساعد في مكافحة الالتهاب،

زيت الزيتون، يحتوي على الدهون الصحّيّة ومضادّات الأكسدة التي لها خصائص مضادّة للالتهابات،

الطماطم، غنيّة بالليكوبين، وهو مضادّ للأكسدة يساعد في مكافحة الالتهابات،

الأطعمة الغنيّة بالألياف، التي تُعزّز صحّة الأمعاء وتُقلّل الالتهابات، وتشمل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة،

المكسّرات، مثل الجوز واللوز اللذان يوفّران الدهون الصحّيّة ومضادّات الأكسدة،

الأسماك الدهنيّة، مثل سمك السلمون والسردين، التي تحتوى على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنيّة، وهذه تقلّل الالتهاب.