أوروبا
20 أيار 2020, 14:00

ماذا يقول أمين السّرّ الخاصّ للبابا يوحنّا الثّاني عن هذا القدّيس؟

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد رئيس الأساقفة المتقاعد في كراكوفيا وأمين السّرّ الخاصّ للبابا يوحنّا بولس الثّاني الكاردينال ستانيسلاف دزيويز، أنّ البابا القدّيس "يصلّي من أجلنا اليوم، وهو يشجّعنا حتّى لا نفقد الرّجاء"، وذلك في رسالة تلفزيونيّة في المئويّة الأولى لولادته، مشيرًا إلى أنّ حياته "تحمل إلينا التّعزية وبصيصًا من الأمل في فترة الوباء هذه الصّعبة علينا".

ونقل دزيويز خبرة حياته مع البابا فقال بحسب "زينيت": "لقد حظيت بشرف العيش والعمل مع هذا الرّجل الاستثنائيّ لعقود عديدة. لقد شاهدتُ صلاته وخدمته اليوميّة واجتماعاته ورحلاته الّتي لا تُعدّ ولا تُحصى، وعمله الإبداعيّ، وتأمّلاته، وأفكاره المسجَّلة في العديد من أعمال وخطاباته ووثائق الكنيسة.

إنّ كلماته عن الله والإنسان قد جلبت تغييرات اجتماعيّة وسياسيّة في جزء من أوروبا وفي أجزاء أخرى من العالم. ليس مبالغًا فيه أن نضمّ يوحنّا بولس الثّاني إلى آباء حرّيّتنا وسيادتنا البولنديّة".

أمّا عن عبارته الشّهيرة "لا تخافوا"، فلفت الكاردينال دزيويز إلى أنّ "هذه الكلمات أملاها قلبه وإيمانه، عن طريق اقتناعه بأنّ الله هو أساس كلّ تاريخ البشريّة. ويجب ألّا يخشى الإنسان المعاصر المسيح.

إنّ السّمة الّتي ميّزت يوحنّا بولس الثّاني كانت الإيمان بالله بثبات وثقته بالإنسان، هو من اضطرّ أن يعيش في ظروف صعبة، لم يفقد يومًا اقتناعه بعظمة الإنسان وكرامته. أنا مقتنع اليوم، أنّه يصلّي من أجلنا وهو يشجّعنا، حتى لا نفقد الرّجاء أبدًا".

وللمناسبة، توقّف عند "بساطة" القدّيس وطيبته وحبّه الكبير للنّاس، مؤكّدًا على شخصيّته الاستثنائيّة الّتي كانت تعامل الجميع، بالكثير من الاحترام والحبّ.