ماذا يعني ان تكون قبطيا كاثوليكيا؟!
1.ان تكون قبطيا كاثوليكيا... يعني ان تفتح أفاق قلبك نحو كل ما في الكون . بتقبل الاختلاف. فكلما فتحت نافذة الحب الذي فيك على الآخر كلما تعمقت خطوة أكثر في اكتشاف ذات الله وبالتالي اكتشاف ذاتك التي هي من الله. فتصبح لغة قلبك اﻷولى هي الحب والتصالح مع كل الخليقة والكائنات فتنسجم معها وتنشد نشيد الطبيعة اﻷول واﻷصيل . ... على مثال فرنسيس الآسيزي
2.أن تكون قبطيا كاثوليكيا... يعني أنك قد حضرت أحد محاضرات الأب هنري بولاد اليسوعي التي يتطرق فيها للعلم كوجه آخر من وجوه الإيمان .. استمعت لنظريات التطور ونشأة الكون. أنن تدرك أن الله القدير مثلما جعل طاقة الحب تجمع بينه وبين البشر جعلها شفرة كونية عامة في قوة الجاذبية بين الشمس والكواكب في الأفلاك العظيمة وقوة الجاذبية بين نواة الذرة والكتروناتها في جزيئات المادة الدقيقة. ومن ناحية أخري رغم أن كل الكائنات تشترك في شفرة وراثية موحدة داخل جيناتها. فانها تورث هذه الجينات بتنوع فريد كما وصغتها بدقة قوانين ... الراهب مندل في الوراثة
3.ان تكون قبطيا كاثوليكيا... هو أن يكون تابعا لكنيستك مبنى خدمات يشتمل على مستوصفات طبية أو مستشفيات. تهتم بعلاج المرضي وبالأخص الفقراء دون النظر لدين أو طائفة ومساعدتها المادية في إجراء العمليات الجراحية لغير القادرين... عالمين أن الاهتمام باﻷمور الجسدية جزء لا يتجزء من الاهتمام الروحي... على مثال اﻷم تريزا والقديسة دميان شفيع مرضي الجزام والقديس الطبيب جوسيبي موسكاتي
4.ان تكون قبطيا كاتوليكيا هو أن تكون سمعت بخدمات روحية تنفرد بها كنيستك مثال خدمة جنود مريم وأنشطتها في افتقاد ملاجئ الأيتام وإرسال القوافل الطبية للقرى الفقيرة اﻷكثر احتياجا. وخدمة إيمان ونور لذوي الاحتياجات الخاصة. وخدمات الصم والبكم. وخدمة يسوع السجين .ويسوع الراعي .وجمعيات مار منصور للفقراء. واجتماع المقبلين علي الزواج وهيئات مثل كاريتاس. I. D. A. M. وأن تكون انضممت في صغرك للمناولة الاحتفالية الأولى وفرق الكشافة.
5.أن تكون قبطيا كاثوليكيا... يعني أن تكون شاركت إحدى الرياضات والتاملات الروحية التي تنظمها الكنيسة. مثل رياضات الصمت والسجود للقربان ودرب الصليب والشهر المريمي وشهر قلب يسوع .أن تدرك أن انتماءك للكنيسة ليس تقوقعا حولها أو ترديدا لعقائد وأفكار لاهوتية نظرية وطقوس فقط. وإنما ترجمة عملية لما تعلمته منها في كل أمور حياتك اليومية حتى البسيطة منها. وكما أنه ينشد لاسمه في الألحان البديعة من أفواه الشعوب في أضواء الهياكل الباهرة. تستطيع أن تدركه في رياضة الصمت وأنت تسير وحيدا في ظلام الليل الدامس في تأمل... علي مثال تاملات أغناطيوس دي ليولا قديس اليسوعيين
6.أن تكون قبطيا كاثوليكيا هو أن تكون أحد مؤمنين الكنيسة الكاثوليكية التي في مدينتك ... تتيقن أن الخلاص ليس حكرا في الكنيسة الكاثوليكية فقط. بل أن الله له طرق ومعاملات خاصة مع جميع البشر حتى الغير مؤمنين منهم. ومشروعه الأول هو الإنسان وكل اﻹنسان. فالشريعة من أجل اﻹنسان وليس العكس وبالتالي لا يصح أن نضع أنفسنا مقام الديان. قائلين هذا سيخلص وهذا سيهلك ...مثلما أدرك هذا رجال الله القديسين المجتمعين في المجمع الفاتيكاني للثاني
7.أن تكون قبطيا كاتوليكيا هو أن تكون خريج إحدى مدارس الراهبات أو الجزويت أو الفرير أو الدي لاسال وما تنفرد به هذه المؤسسات عن غيرها في أصول التربية قبل التعليم أن تكون ملما وجامعا مثل كنيستك الجامعة علي اطلاع مستمر لاكتشافات العلم الحديث ولو بجزء يسير من كل منها. مشدوها بقدرة الخالق مفكرا كيف تجعلك الاكتشافات الحديثة ترى الله أكثر وأوضح وتفهم قوانينه التي جعلها لحكم الطبيعة. بدأ من جاذبية نيوتن وكهربية فاراداي ونسبية اينشتين . فالله الذي تذهب إليه في الكنيسة يقبع هناك أيضا بانتظارك في المختبرات والمعامل ! تلك المعرفة والثقافة التي تشجعها رهبنة الدومينيكان
8. أن تكون قبطيا كاتوليكيا... هو أن تكون شاركت في أحد ورش العمل التي تنظمها الهيئات التابعة لكنيستك لتجعل منك مستكشفا ومتذوقا حقيقيا للجمال والفن وروعة التصميم في كل عمل. لديك حس النقد الباحث بجدية عن الحق والداعي لعدم تقبل اﻷمور على علاتها. مدافعا عنه بشجاعة حتى الموت خاصة إذا ما كان حقا للفقير أو الضعيف... على مثال اوسكار رومير . أحد أبطال لاهوت التحرير ومشجعا اﻵخرين ليستكشفوا الحقيقة مثلك لا ليتبنوا نفس أراءك وإنما لكي يتبعوا صوت قلوبهم اﻷصيل في طريقهم الخاص والفريد في الحياة ﻷننا لسنا نموذجا موحدا
9.أن تكون قبطيا كاثوليكيا. هو أن تكون شاركت في مؤتمرات وندوات تمهيدية وتكوينية وندوات صيفية للشباب ومؤتمرات الفرنسيسكان بالمقطم أو شاركت بيوم الشبيبة العالمي الذي ينظمه البابا J.M. J. أو الاقليمي J. R. J. . . واستمعت خلالها جميعا لرجال الفكر والفن والسياسة والثقافة من مختلف الخلفيات والانتماءات أو أصبحت دارسا في معهد اللاهوت أو أحد فروعه بالمحافظات
10.أن تكون قبطيا كاثوليكيا. أن تنتمي بكل جوارحك لهذه الكنيسة المؤسسة على الصخر. ورأس الكنيسة خليفة القديس بطرس الرسول بابا روما. الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية المتميزة باﻹيمان الواحد والراعي الواحد مثلما كانت رغبة المسيح رغم انتشارها في كل بلاد العالم. وانك عندما تدعو الآخر لكنيستك. فأنت لا تريد أن تنتشله من كنيسته لتجعله عضوا فيها وأنما لأنك تحبه لدرجة أنك تريد إمتاعه بالجمال الذي فيها. فيصبح عضوا فاعلا في الكون ويعيش ملء الحياة ويثمر داخل كنيسته هو !