دينيّة
31 كانون الأول 2017, 08:00

"ماذا يعني أن ننمو بالنّعمة؟"

غلوريا بو خليل
"ينقلنا إنجيل لوقا البشير اليوم إلى يسوع ابن الإثنتي عشرة سنة، فالإنجيليّون لم يكتبوا يوميّات يسوع إنّما سلّطوا الضّوء على أحداث محدّدة لندرك تاريخ المسيح الخلاصيّ"، بهذه الكلمات استهلّ الكاهن المريميّ الأب جورج ناصيف شرح إنجيل "يسوع في الهيكل بين العلماء" في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ.

 

ولأنّ لوقا كان يشدّد على سرد أحداث تاريخ يسوع المقدّس، استطرد الأب ناصيف قائلًا: "لمّا بلغ اثنتي عشر سنة، وهو عمر البلوغ بحسب الشّريعة، مثله مثل كلّ أبناء جيله وكلّ الرّجال، عليه أن يقدّم فريضة الحجّ في عيد الفصح. وبما أنّ مريم ويوسف كانا محافظين على شريعة الرّبّ بحذافيرها، أخذا يسوع إلى الهيكل عند بلوغه هذا العمر. من هنا مريم ويوسف هما مثال للأم والأب الذين يربّيان أبناءهما بحسب تعاليم الرّبّ".

كما ركّز الأب ناصيف على أنّ يسوع كان "يتسامى في الحكمة والقامة والنّعمة عند الله والنّاس" (لو 2: 52). فالأهل يهتمّون كثيرًا بأبنائهم لكي ينموا بالقامة أيّ صحيًّا وجسديًّا، وبالحكمة أيضًا إذ أنّهم يعملون جاهدين على تعليمهم ليصبحوا مثقّفين، متعلّمين وأصحاب اختصاصات مهمّة تجعلهم مصدر فخر. ولكن هل يهتم الأهل بنموّ أبنائهم بالنّعمة؟

وهنا يتساءل الأب ناصيف "ماذا يعني أن ننمو بالنّعمة؟" وأردف موضحًا: "أنّ النّموّ بالنّعمة هو أن ينمو أولادنا بحبّ الرّبّ، بحبّ الكنيسة، بحبّ الالتزام المسيحيّ في كنيستهم ومجتمعهم، وأن يحملوا شهادة المسيح ويجاهروا بها."

وختم الأب ناصيف قائلًا: "هذه دعوة لنا لنهتمّ بتربية أبنائنا إلى جانب القامة والحكمة وأن نربّيهم تربية مسيحيّة فيتميّزوا ويكون افتخارنا عظيمًا".