ماذا قال يوحنّا بولس الثّاني عن الورديّة؟
شدّد البابا القدّيس على أهمّية التأمّل والإستعانة بمريم العذراء في كلّ مرّة يتلو فيها المؤمن أسرار الورديّة، هو الذي آمن بضرورة رفع الصّوت لدى مناجاة الله نصح المؤمنين بتكريم صورة الأيقونة المقدّسة التي تمثل مشهد السّرّ.
ولكي يجعل الله هذه الصّلاة حيويّة وقويّة، طلب البابا يوحنّا بولس الثّاني من المؤمنين الاستماع لكلمة الرّبّ فالرّوح القدس يستطيع لمس قلوبنا من خلال الورديّة المقدّسة.
كما نصح البابا القدّيس بتخصيص بعض الوقت للصّمت بعد تلاوة السّرّ، وبما أن الله الآب هو مصدر كلّ النّعم، شدّد البابا على أهمّيّة جعل الصّلاة الرّبانيّة أساسًا لصلاة الورديّة.
"أدرسوا الكتاب المقدّس من خلال الورديّة"، نصح البابا المؤمنين، فتلاوة المسبحة بهدوء وبدون استعجال يساعد على التّأمل بكلام الله من خلال كلّ سّرّ من أسرار الورديّة.
ولأن الثّالوث الأقدس هو أمل كلّ مسيحيّ، شدّد البابا القدّيس على أهمّيّة تمجيد الآب لكي يتمّ حضوره في نهاية كل سّرّ، لافتًا إلى أنّ كلّ حبّة من الورديّة المقدّسة لها معنى مُعيّن وهي تقود إلى الرّبّ يسوع المصلوب.
"الورديّة المقدّسة تبرز العلاقة بين صلاتنا وحياتنا اليوميّة، لهذا يكون لنا من خلال تلاوتها علاقة متينة بين الآب والأبناء، وبين الله الآب ونحن البشر"، فسّر البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني داعيًا الشّباب لاتّخاذ من الورديّة المقدّسة صلاتهم الذّاتيّة، لأنّ الورديّة تعطيهم الحيويّة والانتعاش.
ولأنّها ملء الحياة اليوميّة، نصح البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني بجعل الورديّة صلاة للعائلة، فهي "الصّوت الرّوحيّ الذي لا يجب أن يقلّ قدره".
الورديّة طريقنا إلى السّماء، فعسى أن يدرك كلّ مؤمن في هذا الشّهر المبارك أهمّية الصّلاة ليصل بشفاعة والدة الله إلى ملكوت الآب.