ماذا قال برتلماوس الأوّل عن "الوباء" في رسالة الفصح؟
ووصف برتلماوس هؤلاء بـ"السّامريّين الصّالحين" و"قيرينيّي زمننا"، وذكر بحسب "فاتيكان نيوز" أنّ "هذا الوباء قد كشف كم ضعيف هو الإنسان وكيف يسهل أن يهيمن عليه الخوف واليأس، وكم عاجزة هي معارفه وثقته في نفسه، وكم هو بلا أساس اعتقاده بأنّ الموت هو حدث في نهاية الحياة وأنّ نسيان الموت أو الابتعاد عنه هو الأسلوب الصّحيح لمواجهته".
هذا وأشار إلى أنّ "الإيمان بها وبمشاركتنا فيها لا ينكر وجود الموت والألم والصّليب في حياة العالم. إنّنا عبر الإيمان لا ننفي هذا الواقع الصّعب ولا نضمن لأنفسنا حماية نفسيّة أمام الموت، لكنّنا نعلم أنّ الحياة الحاليّة ليست الحياة بكاملها، وذلك لأنّنا هنا عابرون، ونعلم أنّنا ننتمي إلى المسيح وأنّنا نسير نحو ملكوته الأبديّ".
وأضاف أنّ "وجود الألم والموت رغم وضوحه لا يشكّل الحقيقة النّهائيّة، فالحقيقة هي الإلغاء النّهائيّ للموت، ففي ملكوت الله ليس هناك ألم أو موت بل حياة بلا نهاية"، مؤكّدًا أنّ "الإيمان بالمسيح هو ما يمنح القوّة والمثابرة والصّبر لتحمّل المصاعب، فالمسيح هو مَن يشفينا من كلّ شرّ ويفدينا، هو الّذي تألّم من أجلنا وكشف لنا محبّة الله".