الفاتيكان
28 حزيران 2019, 06:30

ماذا قال البابا فرنسيس عن البحّارة وصيّادي الأسماك؟

"بدون البحّارة لتوقَّف الاقتصاد العالميّ، وبدون صيّادي الأسماك لكانت أنحاء كثيرة في العالم تعاني من الجوع"، هذا ما أكّده البابا فرنسيس خلال استقباله المشاركين في لقاء روما لمرشدي ومتطوّعي راعويّة البحارStella Maris العاملين في الموانئ الأوروبيّة في خدمة البحّارة وصيّادي الأسماك.

 

وفي كلمة توجّه بها إليهم، عبّر الأب الأقدس عن تقديره وتشجيعه للبحّارة وصيّادي الأسماك لما يقدّمونه في تضحيات وتعب، وما يتحمّلونه من ظلم بسبب "فخاخ تجّار البشر" و"ابتزاز العمل القسريّ"، وعدم تقاضيهم رواتب مُستحقّة أو يُتركون في موانئ بعيدة؛ فضلاً عن مواجهتهم مخاطر الطّبيعة ومخاطر القرصنة أو الاعتداءات الإرهابيّة.

كما توقّف عند رسالتهم في نقل بشرى الرّبّ السّارّة، مشيرًا بحسب "فاتيكان نيوز"، إلى أنّ زياراتهم اليوميّة للسّفن تتيح لهم لقاء الأشخاص في واقعهم الملموس، وأنّ الخدمة الّتي يقدّموها للبحّارة وصيّادي الأسماك هي قبل كلّ شيء الإصغاء إليهم، إلى همومهم المادّيّة والرّوحيّة؛ لافتًا إلى أنّ الإصغاء يقود إلى العمل، ويشجّع المرشدين والمتطوّعين على مضاعفة الجهود لمواجهة مسائل هي في غالب الأحيان نتيجة الجشع.

كما نوّه البابا بدورهم في إعادة الكرامة إلى المنتهكة حقوقهم، ومساعدة الأشخاص الأكثر ضعفًا على إيجاد الرّجاء في مستقبل أفضل.

وفي الختام، حثّ البابا الحاضرين على مواصلة رسالتهم بتفان، بخاصّة في ظلّ تحضيراتهم للاحتفال العام القادم بالمئويّة الأولى لـ Stella Maris من خلال المؤتمر العالميّ الخامس والعشرين المرتقب في غلاسكو في اسكتلندا، معتبرًا أنّ "هذه المئويّة ستشكّل مناسبة للتّذكّر، ولتمييز الحاضر والتّطلّع إلى المستقبل"، طالبًا أن "يجدِّد الرّوح القدس، بشفاعة مريم نجمة البحر، هذه الخدمة الرّاعويّة بحسب متطلّبات زمننا الحاضر"، مانحًا الجميع بركته الختاميّة.