الفاتيكان
13 تشرين الثاني 2018, 07:30

ماذا تنتظر الكنيسة من العلوم؟

عن عالم العلوم تحدّث البابا فرنسيس خلال استقباله للمشاركين في الجمعيّة العامّة للأكاديميّة الحبريّة للعلوم، مشيرًا إلى أنّ هذا العالم "يبدو اليوم أكثر وعيًا بالواقع المركَّب والكائن البشريّ، وذلك مقارنةً بالماضي حين اتّخذت العلوم موقفًا استقلاليًّا تميَّز بعدم الثّقة في القيم الرّوحيّة والدّينيّة".

 

ولفت بحسب "فاتيكان نيوز" إلى "ظهور مخاوف من تطوّر للعلم والتّكنولوجيا يمكنه، في حال غياب رقابة ذاتيّة، أن يدير ظهره للأشخاص والشّعوب"، مؤكّدًا على "الحاجة إلى انتباه أكبر إلى القيم والخيور الرّئيسيّة الّتي تشكّل أساس العلاقة بين الشّعوب والمجتمع والعلم، علاقة تستدعي إعادة التّفكير وذلك من أجل تنمية متكاملة لكلّ شخص بشريّ والخير العامّ"، وعلى "أهمّيّة الحوار المنفتح والتّمييز المتيقّظ، وخاصّة حين تُظهر الآفاق الّتي تفتحها العلوم تحدّيات كبيرة لمستقبل البشريّة".

كما دعا الأب الأقدس الأكاديميّة إلى "الانتباه إلى أنّ العلاقة المتداخلة بين التّطوّر الاجتماعيّ والتّغيّرات العلميّة تتطلّب عملاً حكيمًا ومسؤولاً من قِبل الجماعة العلميّة بأسرها، والّتي هي جزء من المجتمع ولا يمكنها بالتّالي اعتبار نفسها منفصلة عنه ومستقلّة، بل إنّ هذه الجماعة مدعوّة إلى خدمة العائلة البشريّة وتنميتها المتكاملة".

وحذّر البابا من التّغيّرات المناخيّة والخطر النّوويّ، ودعا العلماء إلى التّعاون وصياغة حلول ملائمة تقنع قادة المجتمعات لأجل تطبيقها، ذاكرًا ختامًا أنّ "الكنيسة تنتظر من العلوم لا فقط اتّباع المبادئ الأخلاقيّة، بل وأيضًا خدمة إيجابيّة يمكننا تسميتها محبّة المعرفة، شأن ما ذكر البابا القدّيس بولس السّادس".