مئة عام على تكريس فلسطين لمريم العذراء
هذا واقتصر الحضور، بسبب الظّروف الّتي فرضها وباء كورونا، على الكهنة والرّهبان والرّاهبات وطلّاب المعهد الإكليريكيّ، بالإضافة إلى عدد قليل من المؤمنين منهم فرسان القبر المقدّس وسيّداته.
قبل القدّاس، أشار أمين سرّ البطريركيّة اللّاتينيّة الأب ابراهيم الشّومليّ إلى العلاقة المميّزة بمريم العذراء سيّدة فلسطين وجمعيّة فرسان القبر المقدّس.
أمّا المطران ماركوتسو فذكّر أنّه "قبل 100 عام، في 10 تمّوز 1920، كان البطريرك برلسينا جديدًا وبعد الحرب العالميّة الأولى كان يعيش ظروفًا وصعوبات مادّيّة ومعنويّة واجتماعيّة وسياسيّة. وعندما قام البطريرك برلسينا بالدّخول الاحتفاليّ إلى كنيسة القيامة، كرّس نفسه والأرض والأبرشيّة لله ومريم العذراء وأعطاها لقب سيّدة فلسطين"، وقال: "ربّما يجب أن نكرّس أنفسنا والأرض المقدّسة من جديد للسّيّدة العذراء والسّيّد المسيح." كما ذكّر بما جاء في رسالة البابا فرنسيس بكوننا "كلّنا أخوة نشارك أبًا واحدًا ومريم هي أمّ البشريّة الّتي تجمع العائلة البشريّة كلّها."
أمّا المطران ليوبولدو، وقبل البركة الختاميّة والمسيرة التّقليديّة، فلفت إلى وجه الشّبه بين ظروف تعيين برلسينا وبيتسابالا بطريركين، بعد أن شغل الاثنان منصب "مدبّر رسوليّ"، وإلى تشابه الأوضاع السّيّئة الّتي نعيشها في الوقت الحاضر مع تلك الّتي كانت قبل 100 عام. وحثّ الجميع على مساعدة البطريرك على بناء الوحدة والاتّحاد بين الرّعايا، ومعاونته على بناء التزام والثّقة في الإكليروس، وتعزيز الحوار مع الكنائس الأخرى والمسلمين واليهود، وبناء السّلام.