مصر
23 آذار 2016, 11:44

مؤسسة سان مارك للتراث القبطي: مسلمون وأقباط قدّموا أبحاثا للتاريخ والتراث المسيحى في أول ملتقى بالكاتدرائية..

كشف الدكتور أشرف ناجح سكرتير عام مؤسسة سان مارك للتراث القبطى، عن نتائج ملتقى "تراث الأجداد في عيون الأحفاد" الذي استضافته الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأسبوع الجاري، حيث قدّم أكثر من 60 باحثا شابا من المسلمين والأقباط دراسات وأبحاث في التراث والتاريخ القبطي تحت إشراف نخبة من أساتذة القبطيات في الجامعات المصرية والعالمية بينهم دكتور صموئيل معوض البروفيسور بجامعة مونيستر الألمانية، والدكتور عصام السعيد عميد معهد الدراسات القبطية، والدكتور جودت جبرة البروفيسور بجامعة كليرمونت الأميركية.

وعدد ناجح أسماء الباحثين الشباب من المسلمين والأقباط الذين قدّموا أوراقا بحثية خلال الملتقى من بينهم، هاجر سعد التي قدّمت بحثا عن رؤى القديس باخوميوس خلال النصوص القبطية، ومي محمود وبحثها سيرة الأنبا كاراس بين المخطوطات العربية والقبطية، وأيمن سعد محمد تقدّم ببحث عن كنيسة مارجرجس بصهرجت الكبرى، وكذلك كيرلس جمال وجرجس يوسف وعايدة جورجى الذين قدّموا أبحاثا اتسمت بشمول موضوعاتها في التاريخ والتراث والفن القبطي.

وعن مؤسسة سان مارك للتراث القبطي التي نظّمت الملتقى، قال ناجح إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية يرأس المؤسسة رسميا وهي جهة مستقلة مشهرة في وزارة التضامن الاجتماعي تعنى بإصدار الكتب والأبحاث في مجال الدراسات القبطية والتوثيق، كانت تسمى من قبل مؤسسة مارمرقص للتراث القبطي قبل أن يتغير اسمها إلى سان مارك العام الماضي.

ومن بين أبرز الأبحاث التى تلقاها الملتقى وفقا لناجح، بحث للبروفيسور الأميركي جيم فيتزجيرالد يوثق فيه تأثير الكنيسة القبطية المصرية على المسيحية الأسكتلندية من حيث المؤسسة الكنسية نفسها والأيقونات وطقوس العبادات والصلوات المعروفة باسم "الليتوروجيا القبطية".

ويشير البحث الذي حصلت اليوم السابع على ملخّصه، إلى أن الرهبنة دخلت أسكتلندا في حوالي القرن الخامس الميلادي، عبر كتاب إرشادات رهبانية أيرلندية يتحدث عن مسار الرحلة المقدسة إلى وادي النطرون بمصر، مع التأكد من دفن سبعة رهبان مصريين بصحراء أوليج الأسكتلندية، لافتا إلى وجود تشابه واضح بين الرهبنة الأسكتلندية ونظيرتها المصرية، وكذلك التشابه الواضح في العمارة الكنسية بين الاثنين.

وفيما يتعلق بالأيقونات القبطية أكد البحث، أن القرن الثامن شهد انتقال زخارف صليب العجلة إلى أسكتلندا وهي زخارف مصرية قبطية، بالإضافة إلى التشابه الواضح بين مخطوطات الإنجيل القبطية المصرية ونظيرتها الأسكتلندية، كما تأثرت الفنون المسيحية الأسكتلندية بالزخارف المصرية كصورة مريم تحمل الطفل يسوع.

وأختتم البحث دليله على التشابه والتأثر بين الكنيستين، في التشابه بين الصلوات القبطية التي تصلي عند القبط كصلوات باكر والغروب ونصف الليل وما يفعله الاسكتلنديين بالمثل، مع استخدام الجانبين المفرط للمزامير في العبادة فتتراوح الصلاة الواحدة بين تلاوة بضعة عشر مزمور وقد تصل إلى ثلاثين.

 

المصدر : الأقباط اليوم