متفرّقات
10 أيار 2021, 05:50

مؤتمر عن تحدّيات التّعليم عن بعد وآفاقه في الأونيسكو برعاية وزير التربية

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظّمت جمعية التّحديث والتطوير التربوي، مؤتمرًا بعنوان "التعليم عن بعد تحدّيات وآفاق" برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طارق المجذوب وبالتعاون مع الجامعة اللبنانية الدولية ومؤسسات أمل التربوية ورئيس الجمعية اللبنانية للمعلوماتيين المحترفين الدكتور ربيع بعلبكي، في مبنى وزارة التربية في الأونيسكو.

بداية ألقت رئيسة جمعية التحديث والتطوير التربوي الدكتورة علا القنطار كلمة الافتتاحية، قالت فيها: "نلتقي اليوم للبحث في هموم ومشاكل القطاع التربوي الذي يشكل العماد الأساسي للوطن الحبيب لبنان، فلا أوطان تدوم وتزدهر إن لم تنشأ الاجيال الجديدة على القيم والمبادىء الوطنية السليمة، وفي ظل ما يعانيه لبنان عمومًا والقطاع التربوي خصوصًا كان لا بد من عقد هذا المؤتمر للبحث في مسألة التعلم والتعليم عن بعد، وما يواجهه هذا القطاع من أزمات في ظل الوضع المتردي للخدمات والبنى التحتية في لبنان، ما يجعل من هذه المهمة شاقة بالنسبة للاساتذة والطلاب في آن".

وأثنت على جهود المجذوب "الجبارة في العمل على تذليل العقبات ضمن الامكانات المتوافرة ودعمه الدائم للأساتذة وللقطاع التربوي، فهو الحارس الدائم على حسن سير العام الدراسي من أجل اجتياز هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة".

 

مرداس

وألقى كلمة الجمعية مستشارها الإعلامي الصحافي خليل مرداس، قال فيها: "تأسست جمعية التحديث والتطوير التربوي منذ عام تقريبًا وكانت فكرة التأسيس بعد أزمة 17 تشرين وظهور وباء كورونا، وانطلقنا في العمل على تأسيس الجمعية التي أنجزت دورات تدريبية للأساتذة وتوزيع كمية من أجهزة lap top للتلاميذ في عدة مدارس وتوزيع الهدايا للتلاميذ في عيد الميلاد بالإضافة إلى تنظيم الندوات في معظم المناطق".

أضاف: "في لقاء اليوم لا بد من توجيه التحية الى صاحب الانجاز الاول معالي الوزير الدكتور طارق المجذوب، الذي كانت بصماته ولا تزال ظاهرة للجميع على صعيد الانجازات التربوية التي يعمل على تحقيقها، متحديا كافة العقبات المادية واللوجستية ويسهر من أجل استمرارية رسالة العلم والتعليم عن بعد، رغم كل ما يواجهه على مختلف الصعد، لذا لا بد أن نتوجه الى وزير التربية بكلمة شكر عربون وتقدير، حيث شكل الوزير المجذوب قدوة في مسيرة التربية وتنشئة الاجيال المقبلة، واضعا نصب عينيه إنجاز العام الدراسي، وعدم تضييع العام الدراسي على التلامذة لا سيما صفوف الشهادات، حيث بذل ولا يزال تضحيات كبيرة وهو يعمل من أجل تأمين السلامة العامة من خلال استكمال تلقيح الاساتذة والمعلمين".

ونوه بـ"جهود وزير التربية ووقوفه الى جانب مطالب الاساتذة المتعاقدين الذين يعولون على دور الوزير المجذوب من أجل تحصيل حقوقهم ومطالبهم المشروعة، وهذا إنجاز إضافي يضاف الى سجل وزير التربية الحافل بالنضال من أجل مسيرة التربية والتعليم".

وأكد أن "التعليم رسالة مقدسة فهو أساس بناء الأوطان والمجتمعات، ومن هنا تكمن أهمية دور وزارة التربية في التعاون مع مختلف الجهات والهيئات العامة والخاصة، من أجل تأمين أفضل مناخ للتلامذة وللقطاع التربوي، ووجود معالي الوزير طارق المجذوب على رأس وزارة التربية يشكل صمام أمان في استكمال الانجازات والعمل على مزيد من النجاح والتقدم، رغم كل المصاعب والمعوقات التي تواجه لبنان على مختلف الأصعدة لا سيما في الشأن التربوي".

وختم بدعوة الجميع الى "العمل وبذل الجهود بهدف تطوير وتحصين الواقع التربوي، والانتقال الى مراحل أكثر تطورا لا سيما بظل التعلم عن بعد وما تواجهه المدارس والاساتذة والتلامذة من صعوبات على هذا الصعيد، لكن متى وجدت الارادة فان العقبات ستزول، وكلنا أمل بجهود معالي الوزير طارق المجذوب من أجل تخطي العقبات والوصول الى بر الامان التربوي".

وتخلل المؤتمر كلمات لكل من مؤسسات أمل التربوية ألقاها المدير العام للمؤسسات الدكتور بلال زين الدين، عميد كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدولية

الدكتور أنور كوثراني، عضو لجنة التربية النيابية النائب الدكتور ادغار طرابلسي،

رئيس المركز التربوي للبحوث والانماء جورج نهرا، المدير العام لاوجيرو عماد كريدية، ممثلة وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة ندى غصن، ممثل الوزير مجذوب المدير العام للوزارة فادي يرق.

واستكملت أعمال المؤتمر بجلسات مصغرة للجامعات وممثلي التعليم الخاص والرسمي والقطاع المهني لتبادل التجارب والخبرات وطرح السياسات التعليمية التي تم اعتمادها في المؤسسات التربوية المشاركة منذ آذار 2020 في ظل جائحة كورونا وذلك بهدف العمل على تطوير الطرائق التعليمية ومواكبة التكنولوجيا في الأعوام القادمة.

 

جلسات المؤتمر

الجلسة الأولى: الجامعات: الجامعة اللبنانية الدولية ( الدكتور حسان خشفة) - الجامعة الأنطونية (الدكتور طوني درزة) - جامعة الكسليك (الدكتور جوزيف الأسعد) - الجامعة العربية (صبحي بو شاهين) والدكتور حسن يونس.

الجلسة الثانية: التعليم الخاص - الجزء الأول: المدارس الكاثوليكية / مؤسسات أمل التربوية / مدرسة أمجاد / مدرسة غدي للصعوبات التعلمية / الدكتور نورا المرعبي.

 

استراحة

الجلسة الثانية: التعليم الخاص - الجزء الثاني: المدارس الارثوذكسية / مدارس العرفان /المدرسة اللبنانية الأوروبية /مدارس الإشراق / المقاصد، المستشار التربوي المحلي والعربي الدكتور هادي حمزة.

الجلسة الثالثة: التعليم الرسمي - التعليم الاكاديمي - التعليم المهني (أنطواني جردي) - المركز التربوي للبحوث والإنماء (الدكتور جهاد صليبا) الدكتور نديم منصوري، التكنولوجيا في التربية رئيس الجمعية اللبنانية للمعلوماتيين المحترفين ربيع بعلبكي.

الجلسة الختامية: توصيات المؤتمر مدير مجمع التحرير في مؤسسة أمل التربوية علي ماجد.

 

توصيات المؤتمر

أولا: تشكيل لجنة متابعة بين مختلف الفاعليات من التعليم العالي والتعليم الخاص المدرسي والتعليم المهني بالتنسيق المباشر مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء ورابطة الجامعات والمعلمين وممثلين عن المجتمع المدني المتخصص من اتحادات ونقابات والمعنيين كافة الراغبين بإنقاذ التربية في لبنان وذلك لمتابعة التوصيات التالية عمليا وبفترة زمنية محددة قبل البدء بالعام الدراسي المقبل تحت مبدأ الحوكمة الرقمية الرشيدة وتحقيق العدالة الرقمية الرشيدة.

ثانيا: وضع خارطة طريق تنفيذية تحت إطار خطة عمل تربوية شاملة (طارئة) تأخذ بأهدافها تمكين المدراء وجميع المعلمين والكادر الاداري في الوزارة.

ثالثا: تأمين الانترنت مجانا للتعليم وضمان وصول جميع الخدمات قيد التطوير والموضوعة في خدمة التعليم الى التلامذة كافة.

رابعا: إستضافة منصات التعليم كافة ومجانا عند ملقمات الحوسبة السحابية الخاصة بهيئة أوجيرو الوطنية لضمان العدالة الرقمية الرشيدة وحق الوصول للمحتوى التعليمي للجميع.

خامسا: الاسراع في تشريع التعليم عن بعد وقوننته كأداة تكنولوجية متاحة لتعزيز التعليم واعتبارها بحد ذاتها أداة لتحسين الجودة والاداء التربوي للمعلمين والتلامذة وخاصة من خلال حوكمة المواطنين لتقييم الاداء مباشرة من والى المتعلمين.

سادسا: تطبيق قانون حق الوصول الى المعلومات وخاصة لناحية الهبات والتقديمات والمناقصات ووضع المواصفات وغيرها من المبادرات والمشاريع العامة في التربية.