مؤتمر صحفي في الفاتيكان لمناسبة إعلان قداسة الأم تيريزا دي كالكوتا
ألقى الكاهن كولوديشوك مداخلة أكد فيها أن الأم تيريزا هي القديسة المثالية لمناسبة السنة اليوبيلية للرحمة، لافتا إلى أن هذا الحدث يذكّرنا بأن الإنسان يحتاج إلى الرحمة، لأننا كلنا فقراء نحتاج إلى محبته ومغفرته ورحمته! وذكّر بأن هذه القديسة التي ستُعلن يوم الأحد كانت تردد دائما أن "كالكوتا في كل مكان"، وكانت تشدد على ضرورة المغفرة وألا ينسى الإنسان أن المرء لا يمكنه أن يغفر للغير إن لم يتمكن من نسيان ما تعرض له.
وأكد بعدها أن تجربة الظلمة التي عاشتها هذه الراهبة جعلتها قادرة على الاتكال دوما على رحمة الله، وعلى أن تكون مستعدة لإظهار رحمته هذه للآخرين. وشدد طالب دعوى تقديس الأم تيريزا على أن هذه الأخيرة قديسة بالنسبة للجميع، وقد فهمت أن الله كان يجبها بطريقة خاصة ومميزة. وختم مداخلته قائلا إن الأم تيريزا هي قديسة الفقير والغني أيضا، وهي قديسة عالمنا المعاصر المطبوع بأعمال العنف وبجفاف القلوب خصوصا لأنها أظهرت أن الإنسان يُمكن أن يسامَح على الشر الموجود بداخله، ليكون قادرا بالتالي على تخطي المراحل المظلمة التي يعيشها.