لبنان
28 تشرين الثاني 2016, 13:04

مؤتمر رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط: لمستقبل مليء بالرجاء والامل لمنطقة الشرق الاوسط يعيش فيه الجميع في سلام ويسوده العدل والمساواة

عقد المؤتمر الثالث لرابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط بدعوة من الرابطة،تحت عنوان:" الانجيليون والحضور المسيحي في المشرق"، تحت شعار:" فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة، مشتركين في احتياجات القديسين ، عاكفين على اضافة الغرباء"(رو 12:12:13).

وقد افتتح المؤتمر في جامعة هايكازيان ، بحضور ممثلين عن رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس الوزراء، ممثلي قادة الاجهزة الرسمية والامنية . كما حضر السفير البابوي غابريال كاتشا، وعدد من رجال الدين الاسلامي، وممثلون عن الكنائس المسيحية، 
وقد هنأ الحاضرون "الجمهورية اللبنانية بعيد الاستقلال، وبانتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية".

واستهل اللقاء بكلمة ترحيب من الامينة العامة للرابطة روزانجلا جرجور، ثم كلمة من رئيس الرابطة القسيس اندريه زكي، تلتها كلمتان من القسيس بول هايدوستيان رئيس جامعة هايكازيان، مارتن تامكة الاستاذ بجامعات المانيا.

وعلى مدى يومين متتالين، وبمشاركة مندوبين من الكنائس الانجيلية في سوريا ولبنان ومصر والاردن وفلسطين والعراق وايران والكويت والجزائر، ومن بلدان اوروبا واميركا وكندا، ناقش المجتمعون موضوع " الانجيليون والحضور المسيحي في المشرق"، من خلال محاور اربعة هي: كيف يفهم واحدنا الآخر كشرق اوسطيين وهربيين، تأثير السياسات العربية على الوجود في المشرق ، دور الاعلام في علاقة المشرق والغرب ايجابا وسلبا، بناء الجسور بين المشرق والغرب. وقد تخلل البرنامج كلمات ودراسات قدمها عدد من الباحثين والاكاديميين المتخصصين من المشرق والغرب ، بالاضافة الى مداخلات ومساهمات من كافة الحاضرين، كما كانت هناك جلستي عمل توزع فيها المؤتمرون في مجموعات، تفاعلت فيها الآراء والافكار. 


وقد اكد الحاضرون على "اهمية الوجود المسيحي بما فيه الوجود الانجيلي في المشرق ، واهمية استمرار مساهمة مسيحيي المشرق في بناء حضارة بلدانهم، كجزء اصيل من مكون هذه المنطقة مع اخوتهم المسلمين. كما عبر الجميع عن استنكارهم وادانتهم لاستهداف المسيحيين في رعاياهم وكنائسهم وقادتهم في سوريا والعراق، خلال السنوات الست الماضية، وطلب اعضاء الرابطة الشركاء الغربيين ، بإلقاء مزيد من الضوء على قضايا مسيحيي الشرق الاوسط ، وما يتعرضون له من ضغوط وازمات سواء في بلدانهم او في البلاد التي هجروا اليها".

كما طالب المجتمعون "بضرورة ايقاف الحرب في سوريا وعليها"، وناشدوا "المجتمع الدولي ان يقوم بمسؤوليته لوقف سفك دماء الشعب السوري، والتوصل الى حل سياسي سلمي، من اجل صياغة مستقبل افضل، يكون المسيحيون المشرقيون شركاء في صياغته". كما عبر الحاضرون عن "قلقهم بشأن ما يحدث في فلسطين، ودعوا جميعا الى تكاتف المجتمع الدولي من اجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما فيها قضية القدس".

ودعا المؤتمرون الى "تعزيز سبل التعاون والتضامن والشراكة الحقيقية وتبادل المعلومات بين كنائس المشرق وكنائس الغرب".

وثمنت رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط "اقرار لائحة بناء وتجديد الكنائس في مصر، الامر الذي انهى سنوات طويلة من المعاناة في هذا الشأن".

وقدرت "استقبال الرئيس عون، لوفد من قيادات الكنائس الانجيلية في المشرق، وتأكيده على الدور الحيوي والهام لمسيحيي المشرق ، في بناء مجتمع مدني معاصر".


الى ذلك، التأمت الجمعية العمومية لرابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط يوم الجمعة 25/11/2016، وانتخبت القسيس اندريه زكي رئيسا للرابطة، القسيس حبيب بدر نائبا للرئيس، السيدة روزانجلا جرجور امينة عامة للرابطة، كما انتخبت الجمعية العمومية للرابطة لجنتها التنفيذية من كل من: القسيس ثروت قادس، القسيس جوزيف قصاب، القسيس سكرديش كاركوزيان، المطران منيب يونان، القسيس عمانوئيل غريب".

وختمت "اننا نصلي من اجل مستقبل مليء بالرجاء والامل لمنطقة الشرق الاوسط، يعيش فيه الجميع في سلام وطمأنينة ويسوده العدل والمساواة والكرامة".