مصر
27 نيسان 2017, 11:09

مؤتمر الأزهر العالميّ للسلام يفتتح جلساته

افتتح مؤتمر الأزهر العالميّ للسّلام جلساته صباح اليوم في القاهرة في فندق فيرمونت، بحضور ومشاركة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشّريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين فضيلة الشّيخ الدّكتور أحمد الطّيّب، وممثل عن قداسة البابا تواضروس الثّاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيّة، ورئيس أساقفة القسطنطينيّة البطريرك برتلماوس الأوّل، بالإضافة إلى عدد من بطاركة الشّرق والفعاليّات الدّينيّة من مختلف الطّوائف والبلدان.

 

وشدّدت الكلمات على تغيير الخطاب الدّينيّ الذي هو في مدّ وجزر، يقود لفصل تاريخيّ جديد من الصّدام الّدينيّ والسّياسيّ.

كلمة الإفتتاح كانت مع الأمين العام للمجلس الوطنيّ للكنائس في الولايات المتحدّة القس الدّكتور جيم وينكلر، الّذي شدّد على بناء السّلام مع المسلمين ، كاشفًا عن توسّط المجلس لدى الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب ليوقف تنفيذ قراره الخاصّ باللّاجئين. 

وأضاف أنّه لابُد من إيجاد مساحة أكبر للتفاهم وتطوير المجتمعات، مشيراً إلى أن لا الإسلام أو أي دين آخر يمكن أن يدعو إلى العنف، وقال :" ما حدث يوم أحد الشّعانين في مصر ألمنا كثيرًا"، موضحًا أن مجلس الكنائس الأمريكيّ يرفض أي دعوة للحرب ، ويسعى إلى  حلّ أزمة كوريا الجنوبيّة. 

من جهته، أوضح الأمين العام لمجلس الكنائس العالميّ الّذي يضمّ 350 كنيسة، القس الدّكتور أولاف فيكس أنّ الجميع لديه حاجة  لحقوق الإنسان وأنّ الحكومات والسلطات تتحمل الوسائل اللّازمة لتحقيق ذلك،  ولحماية متساوية للجميع ضد الظّلم والعنف.

 ولفت إلى أنّ المواطنة  تتيح  تعايش أشخاص مختلفين في الدّيانة بشكل بنائيّ، موضحًا أنّ انتشار الهجرة الدّوليّة على نطاق واسع جعلت من مسألة المواطنة أمراً ملّحاً للدّول في الغرب.

 وأضاف قائلا :"سمعنا أنّ المسلمين في مصر يحمون أخوانهم المسيحيّين، ويقدّمون المساعدة بصرف النّظر عن الدّين، وهو تأكيد عمليّ لمفهوم التّعايش والمواطنة ". وأوضح أنّ العنف باسم الدّين هو عنف ضد الدّين، مشيرًا إلى أن مجلس الكنائس العالميّ يرفض العنصريّة باسم الدّين، ويدعو إلى الوحدة والاستقرار.

وأردف أنّ الزّعماء الدّينيين لابد لهم أن يتعاملوا معًا ضد موجة العنف والإضطهاد والعنصريّة وتحقيق المساواة للجميع بصرف النّظر عن الدّين أو الجنس.