متفرّقات
11 تموز 2024, 07:45

مأساة المهاجرين في موريتانيا تسلّط الضوء على الحاجة إلى سياسة أفضل في شأنهم

تيلي لوميار/ نورسات
تمّ انتشال تسعٍ وثمانين جثّة لمهاجرين، من المحيط الأطلسيّ قبالة سواحل موريتانيا في غرب إفريقيا، بعد انقلاب قارب صيد كانوا على متنه، من ضمن مجموعٍ يُعتقد أنّه بلغ مئةً وسبعين شخصًا، كما أوردت "فاتيكان نيوز".

 

إنتشل ضبّاط خفر السواحل الموريتانيّون جثث 89 شخصًا كانوا على متن قارب صيد تقليديّ كبير عندما انقلب في مياه المحيط الأطلسيّ المتقلّبة.

وتمّ إنقاذ تسعة أشخاص، بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، لكنّ الناجين قالوا إنّ هناك 170 شخصًا على الأقلّ على متن القارب، بالتالي، فالمفقودون 72 شخصًا إلى الآن. وكان المهاجرون قد انطلقوا من الحدود بين غامبيا والسنغال قبل أسبوع، وتوجّهوا إلى أوروبا.

بحسب ما ورد، انقلب القارب على بعد 4 كيلومترات فقط من مدينة ندياغو الساحليّة في موريتانيا.

يتبع المزيد والمزيد من المهاجرين اليائسين الطريق الخطير من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانيّة قبالة الساحل الشماليّ الغربيّ لإفريقيا ثمّ إلى أجزاء أخرى من إسبانيا وأوروبا.

ومن المعروف أنّ أكثر من 5000 شخص لقوا حتفهم على هذا الطريق في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.

تمّ توقيع اتّفاق مثير للجدل في آذار/مارس بين الاتّحاد الأوروبيّ وموريتانيا لمكافحة الهجرة غير النظاميّة. ووعدت موريتانيا بخفض عدد المهاجرين الذين يعبرون أراضيها مقابل 210 ملايين يورو. ويحتجّ جزء من المعارضة الموريتانيّة على الاتّفاق، لا سيّما في ما يتعلّق باستقبال المهاجرين وإيوائهم، هؤلاء الذين تمّ إبعادُهم أو طردُهم من أوروبا. ويقول هذا الجزء إنّ الصفقة يمكن أن "تشكّل مخاطر على أمن البلاد من خلال زيادة الضغط على الموارد الاقتصاديّة المحدودة، بالإضافة إلى انتشار الجريمة المنظّمة عبر الحدود".

وفي الوقت عينه، يكشف تقرير صادر عن المنظّمة الدوليّة للهجرة في عام 2024 أنّ عبور المحيط الأطلسيّ خطير للغاية بسبب طول الرحلة إلى أوروبا، "حيث غالبًا ما يعلق المهاجرون في البحر لفترات طويلة على متن قوارب غير ملائمة في مناطق المحيط الأطلسيّ، وتفتقر إلى عمليّات إنقاذ مخصّصة".