لولاه لكنت بالطّبع ميتًا!
بالغيبوبة رقد جوزايا لمدّة ثلاثة أيّام، فيها كان أهله ورفاقه يرفعون الصّلوات من أجل تحسّنه إذ إنّ حياته كانت مهدّدة بسبب وضعه الصّحّيّ الدقيق جدًّا. وها هو الله يستجيب للدّعوات ليستيقظ الشّابّ سليمًا مع بعض الآثار لجروح طفيفة.
الشّابّ الذي اختبر الموت الأكيد اعترف بعد استيقاظه من الغيبوبة بإيمان كبير: "المجد للرّبّ، لولاه لكنت بالطّبع ميتًا!"، مؤكّدًا أنّ الرّبّ هو من تدخّل بعنايته الحنونة لإنقاذه خصوصًا أنّ الكهرباء لم تمسّ عضلاته وقلبه رغم قوّتها، وذلك بفضل الإله الحنون الرّؤوف الذي تحنّن على حاله وخلّصه.
إذًا، الصّاعقة الطّبيعيّة ضربت جوزايا لتؤذيه في حين أنّ صاعقة من المحبّة خلّصته، شهادة الصّبيّ الذي شفي بفضل العناية الإلهيّة تؤكّد أنّ لا شيء مستحيل مع المسيح، هو الذي ينتشل الميت من هوّة اليأس ويعيده إلى الحياة ليتجدّد بالإيمان والمحبّة ويتّحد بالصّلاة فينال الحياة الأبديّة حيث الفرح الأكيد.