دينيّة
16 كانون الأول 2022, 08:00

لنصلّ مع شربل في قدّاسه الأخير...

ميريام الزيناتي
تعيّد الكنيسة اليوم ذكرى القدّاس الأخير لمار شربل قبل وفاته، قدّاس لم ينته حتّى اللّحظة، فهو حتّى اليوم لم يترك عالمنا من دون صلاة، ولا يزال حتى السّاعة يدفق علينا بنعمه.

 

في ذكرى هذه الذّبيحة المقدّسة، نصلّي ليحملنا طبيب السّماء قربانة على مذبح الله، فيضع آلامنا وأوجاعنا بين يديه، لننال الشّفاء بواسطته.

نصلّي لتتحوّل بيوتنا إلى كنائس تستحقّ أن يدخلها القدّيس الّذي لم يتركنا يومًا، قدّيس موجود بيننا، يُصغي إلينا ويوصل صلواتنا إلى كنف السّماوات.

نصلّي لتكون الصّلاة قرباننا اليوميّ الّذي من خلاله نناشد قدّيسنا اللّبنانيّ، لنطلب شفاعته في كلّ لحظة من حياتنا.

في ذكرى ذبيحة مار شربل الأخيرة، ننشد مزامير الفرح، فبعد هذا القدّاس، عشيّة عيد الميلاد رفع شربل إلى عرش السّماوات وربحنا قدّيسًا همّه الوحيد نشر النّعم في العالم كلّه.

في هذه الذّكرى، نعود إلى أعماقنا، ونتأمّل في أهمّية المشاركة في ذبيحة الله، لنتناول جسده وننال بركته. فمتى كانت المرّة الأخيرة الّتي نلنا فيها سرّ التوبة؟ وهل قلوبنا مستعدّة لاستقبال المسيح في عيده؟