لماذا يجب إجراء فحص السكّر التراكميّ "المخزون" مرّتين في السنة؟

يُعرف فحص "تحليل" السكّري التراكميّ باسم الهيموجلوبين A1c، وهو تحليل دمّ ضروريّ إجراؤه من أجل معرفة مدى نجاح إدارة مرض السكّري مع مرور الوقت. كما يهدف إلى قياس مستويات السكّر في الدم ومعرفة ما إذا كانت ضمن النطاق المطلوب.

يتمّ إجراء الفحص عن طريق قياس كمّيّة الجلوكوز التي تلتصق بخلايا الدم الحمراء. عندما تلتصق جزئيّة جلوكوز بخليّة دم حمراء، يقال إنّ الخليّة "مُصابة بالجلوكوز". وهذا يعني أنْ كلّما زادت كمّيّة الجلوكوز التي تلتصق بالخلايا، قلّت كمّيّة الأكسجين التي يمكن للخلايا نقلها إلى الجسم والأنسجة. تترجم النسبة المئويّة المتوسّطة للخلايا المصابة بالجلوكوز مباشرة إلى قراءة الهيموجلوبين السكّري التراكميّ. وهو فحصٌّ يُجرى مثل أي فحص دم آخر.  

يجب على مريض السكّري إجراء فحص مستويات الهيموجلوبين السكّري التراكميّ (HbA1c) كلّ ستّة أشهر، وينبغي أن يكون المستوى أقلّ من 7% لتجنّب أي مضاعفات أخرى"، وعادة ما يكون مستوى الهيموجلوبين السكّري لدى الشخص الطبيعيّ أقل من 5%، ولكن عند مرضى السكّري يرتفع هذا المستوى بسبب كميّة الجلوكوز في دمهم. إنّ متوسّط أعلى من 7% هو إنذار بأنّ الشخص أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالسكّري. يمكن أن يزيد مرض السكّري غير المنضبط من خطر الإصابة بأمراض العيون مثل اعتلال الشبكيّة السكّري بنسبة 76%، وأمراض الكلى بنسبة 50%، وتلف الأعصاب بنسبة 60%.