لماذا تتزايد معدّلات الإصابة بالنوبة القلبيّة بين الشباب مقارنة بالنساء؟
يشير التقرير، إلى أنّ النظم الغذائيّة السيّئة، والخمول البدنيّ، وارتفاع معدّلات التدخين، والإجهاد المزمن بسبب الضغوط المهنيّة والماليّة، إلى جانب سوء التغذية، وزيادة معدّلات السمنة والإصابة بمرض السكّري، هذه كلّها عوامل تساهم بشكل كبير في انتشار النوبات القلبيّة بين الشباب، علاوة على ذلك، أدّت جائحة كورونا "كوفيد-19" إلى تفاقم هذه المخاطر من خلال تعزيز الخمول البدنيّ، وزيادة مشاكل الصحّة العقليّة، والتسبّب بآليّات تكيّف غير صحّيّة.
لماذا يعتبر الرجال أكثر عُرضة للنوبة القلبيّة من النساء؟
أحد العوامل البيولوجيّة الأساسيّة هو التركيب الهرمونيّ عند الرجال والنساء، حيث يُظهر الرجال عمومًا مستويات أعلى للإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكّري ومتلازمة التمثيل الغذائيّ في سنّ مبكرة مقارنة بالنساء، كما يمكن لمستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة لدى الرجال، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة عن طريق التأثير على مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
تلعب خيارات نمط الحياة دورًا مهمًّا في التفاوتات الصحّيّة بين الشباب والنساء، حيث أنّ العادات الغذائيّة السيّئة وارتفاع معدّلات السمنة أكثر انتشارًا بين الشباب الذكور، بسبب الإستهلاك المفرط للأطعمة المصنّعة، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكّريات، والتي تعتبر مساهمًا رئيسًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، كما غالبًا ما يكون الرجال أقلّ انخراطًا في النشاط البدنيّ المنتظم.
يُعدّ التدخين أيضًا من عوامل نمط الحياة التي تُشكّل خطرًا على القلب. علاوة على ذلك، غالبًا ما يتجاهل الرجال علاج المشاكل المرتبطة بالصحّة العقليّة لديهم، ما يؤدّي إلى زيادة مشاعر التوتّر والقلق والاكتئاب الذي لا تمكن السيطرة عليها، إلى جانب الإجهاد المزمن، على وجه الخصوص، والذي يمكن أن يساهم بشكل كبير في ارتفاع ضغط الدم وغيره من المخاطر القلبيّة الوعائيّة.
تعتبر معالجة هذه المشكلات من خلال تعديل نمط الحياة وطلب المساعدة الطبّيّة عند الشعور بأي قلق، أمرًا بالغ الأهمّيّة للتخفيف من هذا القلق المتزايد، ومن خلال فهم هذه الأسباب الكامنة، يمكن للشباب الحفاظ على صحّة القلب والأوعية الدمويّة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.