الفاتيكان
04 تشرين الأول 2015, 21:00

لماذا اعتبر البابا فرنسيس أن واقع العائلات اليوم.. مؤلم؟!

(ساندرا زيناتي، نورنيوز) الوحدة والمحبة والعائلة هي النقاط الثلاث التي سيركّز عليها آباء سينودس العائلة على مدى ثلاثة أسابيع. هذا ما أكده البابا فرنسيس في كلمته خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية لمناسبة افتتاح الجمعية العامة للسينودس في الفاتيكان.

وقد تحدث الأب الأقدس عن الوحدة التي اختبرها آدم والتي دفعت الله الآب إلى خلق "حواء " كي تعيش معه جنباً إلى جنب ولكي تمحي الوحدة من حياته ولتكون سنده في الفقر والمرض. من هذا المنطلق ذكّر البابا فرنسيس المشاركين بالذبيحة الإلهية بالعجزة الذين يعيشون أيامهم الأخيرة في وحدة ووحشة قاتلتين، لاسيما أولئك الذين نبذوا من زوجاتهم وأزواجهم. دون إغفال اللاجئين الذي هربوا ومازالوا يهربون من الحروب، فهم اليوم ضحايا سياسة النبذ المستشرية في العالم.
منوهاً في هذا السياق، بأن العالم اليوم مليئ بالبيوت الفخمة إلا أنها تفتقر لحرارة المنزل والعائلة. وبأن العالم مشبّع بوسائل الترفيه والملذات المختلفة إلا أنها فقيرة ..لا حب فيها.
هذا وأضاف البابا فرنسيس، أن الانسان اليوم يعيش وحدة آدم عينها بسبب الأنانية والماديات وعالم المال. إذ أصبحت العائلة من الماضي لاسيما في ظل تصاعد ظاهرتي الطلاق والاجهاض في العالم. من هذا المنطلق أوضح الأب الأقدس أن واقع الحياة الزوجية اليوم يدعو إلى الأسى ويدعو الكنيسة إلى النظر أكثر في هذا الواقع الأليم والعمل على الدفاع عن الحب المرتكز على الايمان، فعلى حد تعبيره إن الزواج نعمة سماوية وحقيقة أرادها الله، حقيقة تجعل الانسان يبذل نفسه من أجل من يحب من خلال الخروج من ذاته وأنانيته.
هذا وشدد البابا فرنسيس على أن العائلة اليوم مدعوة إلى أن تعيش رسالتها بعيداً عن إدانة الآخرين ولاسيما في ما يتعلق بالعائلات المجروحة، التي على الكنيسة أن ترافقها وأن تشكل جسر عبور لهم من المرض إلى الشفاء.
وفي الختام سأل الأب الأقدس العذراء مريم ويوسف البار أن يساعدا العائلات على تخطي كافة الصعوبات.
وبعد الذبيحة الإلهية تلا البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان مع وفود المؤمنين. متحدثاً في كلمته عن افتتاح سينودس العائلة الذي سيتناول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والمجتمع.
طالباً من الله الآب أن يكون جميع الآباء والأمهات والمربين في العالم أدوات لحب الرب يسوع. هذا ونوه الأب الأقدس بأنه يفكر بجميع الأطفال الجياع والمتروكين والمستغلّين والمُجبرين على الحرب. من هذا المنطلق صلى إلى الله الآب كي يساعد العالم على استقبال الآخر.
وفي الختام جدد دعوته طالباً من المؤمنين الصلاة من أجل سينودس العائلة.