لمئة سنة من التطوّر...

ظهر أمس توجّه المونسنيور أدريان رويز الأمين العام لأمانة الاتصالات في الفاتيكان إلى مركز إقامة الأب أنطونيو حاملاً معه سلامًا حارًّا من رئيس المجمع الحبري للاتصالات المونسنيور أدواردو فيغانو وكلِّ العاملين مقدّمًا له هديةً عبارةً عن أيقونة لمريم العذراء تعبيرًا عن الشكر الجزيل لسنوات خدمته في الكرسي الرسولي لا سيما في إذاعة الفاتيكان حيث تميّز برؤية مستقبلية واضحة أوصلت رسائل الباباوات إلى العالم أجمع باستعمال أكثر وسائل الإرسال حداثة وتطوراً.

سيم الأب أنطونيو كاهناً سنة 1946 وعيّن مديراً لإذاعة الفاتيكان سنة 1953 بعد أربعة عشرة سنة من الخدمة، على عهد ثلاث باباوات بيوس الثاني عشر ويوحنا الثالث والعشرون وبولس السادس. ثم أصبح مديراً تقنياً في العام 1967 حتى العام 1973 حين عمل على إنشاء مركزِ إرسالِ سانتا ماريا ديغاليريا الذي افتتحه البابا بيوس الثاني عشر ثم عمل على إنشاء التمديدات الخاصة براديو فاتيكان في ساحة بيوس.

الجدير بالذكر أن الأب أنطونيو درس الفيزياء في الولايات المتحدة في مركز الأبحاث حول الأشعة الكونية وأظهر دائماً ميلاً للعلوم الإبداعية. وتُسَجَّلُ له المشاركةُ في إنشاء الاتحاد الدولي الحكومي للاتصالات السلكية واللاسلكية سنة 1964، وبفضله صُنِّفَ الفاتيكان من بين الدول الأحد عشر الأول في هذه الشبكة، وكان له الباع الأطول في تنظيم وتأمين التغطية السمعية والبصرية للمجمع الفاتيكاني الثاني. كذلك لعب دوراً بارزاً في إطلاق مركز تلفزيون الفاتيكان سنة 1980 .ctv

بعد تقاعده سنة 2014 يعيش الأب ستيفانيزي في قلب جماعة بيار كانيسيوس في الدير العام لليسوعيين ويتابع حياته العادية بالصلاة من دون التوقف عن  متابعة آخر أخبار تكنولوجيا الاتصالات الأكثر حداثة.