للتّذكير- الفاتيكان يودّع اليوم بنديكتوس السّادس عشر

و"نزولاً عند رغبة البابا الرّاحل، ستجري مراسم الدّفن باسم البساطة"، بحسب ما قاله النّاطق بإسم الكرسيّ الرّسوليّ خلال مؤتمر صحافيّ عُقِد بعد الإعلان عن وفاة البابا الفخريّ يوم السّبت، وفق ما أشارت وكالة "زينيت".

وكانت رفات البابا الرّاحل قد بقيت حتّى فجر الإثنين في دير "والدة الكنيسة" بدون السّماح للزّيارات أو الصّلوات الشّعبيّة. أمّا صباح الإثنين فسُجّي الجثمان في بازيليك القدّيس بطرس ليكرّمه المؤمنون من السّاعة التّاسعة حتّى السّابعة مساءً، وقد حُدّدت أوقات زيارة الجثمان والصّلاة يومي الثّلاثاء والأربعاء، من السّابعة صباحًا وحتّى التّاسعة مساءً. وأفاد بيان لدار الصّحافة الفاتيكانيّة أنّه "يوم الخميس، يمكن المشاركة في مراسم الدّفن الّتي سيترأّسها البابا فرنسيس، على أن تكون البعثات الرّسميّة الحاضرة هي مِن ألمانيا وإيطاليا. وفي نهاية الإفخارستيّا، ستجري مراسم الوداع، وسيُنقَل بعدها جثمان البابا الرّاقد إلى بازيليك القدّيس بطرس، ثمّ إلى مغارة الفاتيكان بُغية دفنه في مقبرة البابوات الواقعة تحت البازيليك الفاتيكانيّة، حيث سيُدفن في المكان الّذي ترك "شاغرًا" بعد نقل جثمان البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني سنة 2011 إلى القسم الأعلى من البازيليك.  

وكان البابا الفخريّ بنديكتوس السّادس عشر قد لفظ أنفاسه الأخيرة عند السّاعة 9.34 من يوم السّبت 31 كانون الأوّل/ ديسبر 2022 عن عمر 95 سنة، بعد أربعة أيّام على الإعلان عن تدهور صحّته. كمل تلقّى سرّ مسحة المرضى بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي مع انتهاء القدّاس الّذي أُقيم على نيّته، والّذي حضره في دير "والدة الكنيسة"، برفقة العائلة البابويّة.

ونقلاً عن "زينيت"، وفيما خصّ المشاركة الرّسميّة في الوداع، "بدأت البعثات الرّسميّة من مختلف البلدان تؤكّد مشاركتها في الدّفن (الّذي لن يكون وطنيًّا)، مع العِلم أنّ بنديكتوس هو أوّل بابا يتوفّى كحبر أعظم فخريّ، وليس كرئيس للبلد. على المستوى الدّبلوماسيّ، هذا يُشير إلى أنّ معنى وجود الدّول في هذه المراسم سيكون مُختلفًا".