"لكلّ منّا دوره في بناء السلام": البابا فرنسيس
لم يعد لدينا "حرب مجزّأة" ، بل "حرب عالميّة" حقيقيّة. وقد أقرّ البابا بهذا الوضع في نهاية مقابلته العامّة يوم الأربعاء الذي عقد مع الآلاف من المؤمنين المجتمعين في ساحة القدّيس بطرس.
"دعونا نصلّي من أجل السلام. نحن بحاجة إلى السلام. العالم في حالة حرب"، قال الأب الأقدس.
إنحرف البابا فرنسيس عن ملاحظاته المُعدّة وسرد البلدان التي تعاني بسبب الصراعات: «أوكرانيا الشهيدة»، حيث يستمرّ مطر الطائرات الروسيّة من دون طيّار، والشرق الأوسط، حيث يستمرّ عدد القتلى من التفجيرات؛ وميانمار، بأزمتها الداخليّة ومحنة الروهينغا. ولم يتابع البابا سرده لأنّ بلدانًا كثيرة ممزّقة بفعل الحروب والنزاعات، وليس أقلّها السودان، أو جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، أو هايتي...
"أيّها الإخوة والأخوات، نحن في حاجة إلى الصلاة من أجل السلام في هذا الوقت من الحرب العالميّة"، ناشد البابا.
"السلام شيءٌ يمكن لكلّ إنسان أن يبنيه بمساهمته الخاصّة، حتّى الأطفال"، قال البابا.
وفي تحيّاته للحجّاج البولنديّين، في أواخر مقابلته العامّة، شجع الأب الأقدس الأطفال الذين يحتفلون بالمناولة الأولى جميعهم، "في لحظة الفرح هذه، على أن يكونوا على دراية أيضًا باحتياجات أقرانهم الذين يعانون، وضحايا الحرب، والجوع والفقر".
"لتعلّمنا مريم خدمة متواضعة، هي مصدر سلامٍ في العالم وفي الكنيسة"، صلّى البابا قبل وداع المؤمنين.