لقاء البابا وترامب : كسر الجليد وجلسة مصارحة
هذا وكان للرئيس الأميركي استقبال رسمي في ساحة القصر الرسولي حيث أدّت له ثلّة من الحرس السويسري التحية ورافقه كبار المسؤولين نحو مكتب الحبر الأعظم. وكانت خلوة بين الرجلين بحثا خلالها في أمور مختلفة، ثم انضمّت إليهما زوجة ترامب السيدة ميلانيا وابنته إيفانكا.
في الوقت الذي يقابل فيه ترامب امين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، قامت زوجة ترامب ميلانيا بزيارة إلى مستشفى الأطفال " بامبينو جيزو" التابع للفاتيكان، فيما توجّهت ابنته إلى مركز جمعية سانت إيجيديو.
وقد تسّرب إلى الصحافة أن الإدارة الأميركية تريد من خلال هذا اللقاء إطلاع الفاتيكان على نتائج جولة رئيس البيت الأبيض في الشرق الأوسط وأوروبا، وكسر الجليد الذي كان قائماً بين الفاتيكان والولايات المتحدة الأميركية بعد ردّ فعل البابا فرنسيس إزاء قرار ترامب بناء جدار بين المكسيك وإميركا منعاً لتدفق اللاجئين وحينها وصف البابا فرنسيس الأمر بالقول: إن من يبني الجدران ليس مسيحياً.
وفي وقت لاحق، أعلن البابا فرنسيس أنه لا يقيّم الشخص إلاّ بعد أن يستمع إليه، وذلك في إجابة له على سؤال بشأن رأيه بالرئيس الأميركي إبان عودته على متن الطائرة من فاتيما إلى روما.
الجدير بالذكر أن البابا فرنسيس صرّح أيضاً أنه في لقائه مع ترامب سوف يقول ما يفكر به بصراحة، وأنه سيستمع إلى وجهة نظر ترامب، لأنه يتوجب فتح الأبواب على مصراعيها والتقدّم خطوة بعد أخرى من أجل خير البشرية من خلال الجهود المشتركة الرامية إلى وقف تدفّق الأموال من أجل التسلّح ووقف أعمال العنف حول العالم، والعمل على بسط السلام والحفاظ على البيئة وذلك تفادياً لتدمير الأرض والبيت المشترك فوق رؤوس الجميع.