لبنان
21 أيار 2025, 08:45

لقاء لأساتذة التّعليم المسيحيّ في زحلة تحضيرًا للاحتفال بخميس الجسد الإلهيّ

تيلي لوميار/ نورسات
في مطرانيّة سيّدة النّجاة- زحلة، اجتمع عدد من أساتذة التّعليم المسيحيّ في مدينة زحلة، وممثّلو الجمعيّات الكشفيّة وحركات الشّبيبة، ملبّين دعوة اللّجنة التّنسيقيّة العليا لاحتفالات اليوبيل المئويّ الثّاني لعيد خميس الجسد في زحلة إلى لقاء تحضيريّ بهدف التّنسيق الرّوحيّ والرّاعويّ والاستعداد المشترك لهذا العيد اللّيتورجيّ الكبير، ونقل مفاهيمه الإيمانيّة إلى الطّلّاب في المدارس والحركات الكشفيّة وحركات الشّبيبة.

حضر اللّقاء: النّائب الأسقفيّ العامّ الأرشمندريت إيلي معلوف، المنسّق العامّ لاحتفالات اليوبيل المئويّ الثّاني لخميس الجسد، رئيس الكلّيّة الشّرقيّة الأب شربل أوبا، أعضاء اللّجنة التّنسيقيّة العليا وعدد من المعلّمين والمعلّمات.

"إستُهلّ اللّقاء، وفق ما نقل إعلام الأبرشيّة، بصلاة تلتها كلمة ترحيبيّة من الأب أوبا الّذي شرح أهداف الّلقاء وشدّد على أهمّيّة الدّور الّذي يؤدّيه معلّمو التّعليم المسيحيّ في نقل الإيمان الحيّ إلى الأجيال النّاشئة.

ما ميّز هذا اللّقاء هو التّذكير بأنّ الهدف منه لا يقتصر فقط على التّحضير الرّوحيّ والرّاعويّ، بل يتعدّاه إلى الحفاظ على الذّاكرة الزّحليّة الجماعيّة وإحيائها، من خلال تعزيز المشاركة في الاحتفالات اللّيتورجيّة الّتي طبعت هويّة المدينة عبر الأجيال، وفي مقدّمتها عيد خميس الجسد الإلهيّ، الّذي يحمل مكانة خاصّة في وجدان الزّحليّين.

تخلّل اللّقاء كلمة حول تاريخ العيد في زحلة ألقاها الأستاذ أنطوان زرزور حيث تمّ تسليط الضّوء على حضور المسيح الحقيقيّ في القربان الأقدس، وأهمّيّة هذا السّرّ في حياة الكنيسة والمؤمنين. كما تحدّث عن تطوّر التّطواف بالجسد الإلهيّ عبر السّنوات وعن طريق سير الموكب وكيفيّة ضمّ مناطق جديدة للمشاركة بالتّطواف، كما دار حوار مفتوح بين المشاركين حول أفضل الطّرق التّربويّة والرّوحيّة لإيصال هذا المفهوم إلى التّلاميذ بلغة بسيطة وعميقة في آن.

وإختُتم اللّقاء بورشة عمل تمّ فيها تقاسم الأفكار والأنشطة الّتي يمكن تطبيقها في الصّفوف التّحضيريّة للعشيّة الاحتفاليّة، مع التّأكيد على ضرورة إشراك التّلاميذ في المسيرة الإفخارستيّة الّتي تُنظَّم في المدينة يوم الخميس 19 حزيران 2025، والّتي تشكّل علامة شهادة علنيّة لإيمان الكنيسة بحضور الرّبّ في سرّ القربان، ولانتماء الزّحليّين إلى تراث إيمانيّ عريق."