أوروبا
22 آب 2024, 06:20

لقاء ريميني يدعو المسيحيّين إلى التفكير في ما هو أساسيّ في الحياة

تيلي لوميار/ نورسات
تنطلق الدورة 45 من لقاء الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني شمال إيطاليا، وتجمع أكثر من 400 متحدّث للتفكير في موضوع "إذا لم نكن نسعى وراء الضروريّ، فإلامَ نسعى؟"، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

ستكون كلمات البابا فرنسيس، التي وصلت في رسالة موجّهة إلى لقاء الصداقة بين الشعوب في ريميني، الضوء الهادي للنسخة 45 من اللقاء السنويّ للشركة والتحرير، الذي يستمرّ من العشرين من آب/أغسطس إلى الخامس والعشرين منه.  

موضوع اللقاء هذه السنة "إذا لم نكن نسعى وراء الجوهر، فإلامَ نسعى؟" مأخوذ من عبارة للمؤلّف الأميركيّ الشهير كورماك مكارثي.

حثّ البابا، في رسالته، على عدم الشعور بالإحباط أمام "تحدّي السلام الذي يبدو مستحيلًا"، بل على العمل على خلق عالم جديد باسم الأخوّة.

"حضور من أجل السلام" كان عنوان المؤتمر الافتتاحيّ، الذي تحدّث فيه الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بعد مقدّمة من برنارد شولتس، رئيس مؤسّسة لقاءات ريميني.

يناقش المشاركون في هذه النسخة من لقاء ريميني أسئلة حول مصير البشريّة والشعور بالألم، مع الحفاظ على منظور الأمل.

تجدر الإشارة، في اليوم الأوّل، إلى شهادة حسام أبو سيني، رئيس حركة الشركة والتحرير في الأرض المقدّسة، الذي عرض "تحدّي القدس" للمخرج أوتيلو سينسي، الذي يبحث فيه الكاتب المسرحيّ إريك إيمانويل شميت عن بذور السلام في شوارع المدينة المقدّسة.

من المقرّر أن يناقش برانكو ميلانوفيتش، الخبير الاقتصاديّ وخوسيه مانويل باروسو، الرئيس السابق للمفوضيّة الأوروبيّة أوجه عدم المساواة المتزايدة التي تنتجها الأنظمة الاقتصاديّة في مختلف البلدان بعد جائحة كوفيد.

يتضمّن البرنامج تركيزًا على الأمراض العقليّة في ضوء تجربة فرانكو باساجليا، الطبيب النفسيّ الإيطالّي ومصلح الصحّة العقليّة وحوارًا بين المؤسّسات العامّة والشركات الخاصّة حول المياه، بالإضافة إلى مواضيع أخرى (ما مجموعه 140 محاضرة) ومعارض ثابتة في موقع اللقاء أو متحرّكة بين مدنٍ إيطاليّة مختلفة. وسيتمّ بثّ 200 ساعة على نحوٍ مباشر بلغاتٍ سبع.

من أبرز ما قال شولتز، رئيس مؤسّسة لقاءات ريميني: "يجب ألّا نستسلم لللامبالاة في عالمنا. ينعقد هذا اللقاء في لحظة تاريخيّة دراماتيكيّة، مع تغيّرات تكنولوجية واقتصادية كبيرة، وشكوك لا يمكن التنبّؤ بها، والعديد من الصراعات، بما في ذلك الصراعات العالميّة الدراماتيكيّة والمأساويّة. نريد أن نكتشف معًا ما يسمح لنا بأن نكون أبطالًا حتّى في هذه الأوقات الصعبة - وألّا نلجأ إلى اللامبالاة والاستسلام".