لقاءات البابا فرنسيس في منغوليا
إنّ العلاقات الدّبلوماسيّة بين منغوليا والكرسيّ الرّسوليّ وإن كانت حديثة، حيث يمرّ هذا العام ٣٠ سنة على توقيع رسالة لتعزيز العلاقات الثّنائيّة، إلّا أنه قبل ذلك، وتحديدًا 777 سنة مضت بين نهاية آب/ أغسطس وبداية أيلول/ سبتمبر من عام ١٢٤٦، قام الرّاهب الأب جوفاني دي بيان ديل كاربيني كموفد بابويّ بزيارة الإمبراطور المنغوليّ الثّالث جيوك وسلّمه رسالة من البابا إينوشنسيوس الرّابع، وتمّ بعد ذلك بقليل صياغة رسالة إجابة تُرجمت إلى لغات عديدة وخُتمت بختم الخان الأعظم بالحروف المنغوليّة التقليدية. هذه الرّسالة تُحفظ في المكتبة الفاتيكانية"، وتابع أنّه يشرّفه أن يحمل اليوم نسخة طبق الأصل منها نُفذت باستخدام أكثر التّقنيّات تطوّرًا لضمان أفضل جودة ممكنة. وأعرب عن الرّجاء في أن تكون هذه علامة صداقة قديمة تنمو وتتجدد."
وبعد لقائه مع السّلطات المدنيّة وأعضاء السّلك الدّبلوماسيّ، توجّه البابا فرنسيس عصر السّبت إلى كاتدرائيّة القدّيسين بطرس وبولس في أولانباتار، حيث كان له لقاء مع الأساقفة والكهنة والمرسلين والمكرّسين والمكرّسات والعاملين الرّعويّين ووجّه لهم كلمة أكّد فيها "أنّ يسوع هو يسوع هو الخبر السّار الموجَّه إلى جميع الشّعوب، هو النّبأ الذي لا يمكن للكنيسة أن تتوقّف عن نشره."
كما وشارك البابا فرنسيس صباح الأحد في لقاء مسكونيّ وما بين الأديان مع جميع القادة الدّينيّين في منغوليا حيث شدّد على أنّه "إذا اختار المسؤولون عن الأمم درب اللّقاء والحوار مع الآخرين، فسيساهمون بشكل حاسم في إنهاء الصّراعات التي لا تزال تسبب الآلام للعديد من الشّعوب".