العالم
04 أيلول 2023, 08:20

لقاءات البابا فرنسيس في منغوليا

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار زيارته الرّسوليّة إلى منغوليا التقى البابا فرنسيس صباح السّبت ٢ أيلول/ سبتمبر ممثّلي السّلطات والمجتمع المدنيّ والسّلك الدّبلوماسيّ، وأعرب في بداية كلمته عن الشّكر لرئيس البلاد على استقباله وعلى كلمة التّرحيب، وقال بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّه يتشرّف بالتّواجد هنا ويسعده القيام بزيارة هذه الأرض الجذّابة والواسعة وهذا الشّعب الذي عرف جيّدًا معنى السّير وقيمته. هذا ما تبرزه البيوت التّقليديّة في هذا البلد المعروفة باسم غير (ger) أيّ تلك البيوت الجميلة القابلة للنّقل، أتخيّل الدّخول للمرّة الأولى باحترام وتأثّر إحدى هذه الخيام الدّائريّة للقائكم والتّعرّف عليكم بشكل أفضل. ها هو في المدخل كحاج صداقة يرغب في الاغتناء إنسانيًّا.

إنّ العلاقات الدّبلوماسيّة بين منغوليا والكرسيّ الرّسوليّ وإن كانت حديثة، حيث يمرّ هذا العام ٣٠ سنة على توقيع رسالة لتعزيز العلاقات الثّنائيّة، إلّا أنه قبل ذلك، وتحديدًا 777 سنة مضت بين نهاية آب/ أغسطس وبداية أيلول/ سبتمبر من عام ١٢٤٦، قام الرّاهب الأب جوفاني دي بيان ديل كاربيني كموفد بابويّ بزيارة الإمبراطور المنغوليّ الثّالث جيوك وسلّمه رسالة من البابا إينوشنسيوس الرّابع، وتمّ بعد ذلك بقليل صياغة رسالة إجابة تُرجمت إلى لغات عديدة وخُتمت بختم الخان الأعظم بالحروف المنغوليّة التقليدية. هذه الرّسالة تُحفظ في المكتبة الفاتيكانية"، وتابع أنّه يشرّفه أن يحمل اليوم نسخة طبق الأصل منها نُفذت باستخدام أكثر التّقنيّات تطوّرًا لضمان أفضل جودة ممكنة. وأعرب عن الرّجاء في أن تكون هذه علامة صداقة قديمة تنمو وتتجدد."

وبعد لقائه مع السّلطات المدنيّة وأعضاء السّلك الدّبلوماسيّ، توجّه البابا فرنسيس عصر السّبت إلى كاتدرائيّة القدّيسين بطرس وبولس في أولانباتار، حيث كان له لقاء مع الأساقفة والكهنة والمرسلين والمكرّسين والمكرّسات والعاملين الرّعويّين ووجّه لهم كلمة أكّد فيها "أنّ يسوع هو يسوع هو الخبر السّار الموجَّه إلى جميع الشّعوب، هو النّبأ الذي لا يمكن للكنيسة أن تتوقّف عن نشره."

كما وشارك البابا فرنسيس صباح الأحد في لقاء مسكونيّ وما بين الأديان مع جميع القادة الدّينيّين في منغوليا حيث شدّد على أنّه "إذا اختار المسؤولون عن الأمم درب اللّقاء والحوار مع الآخرين، فسيساهمون بشكل حاسم في إنهاء الصّراعات التي لا تزال تسبب الآلام للعديد من الشّعوب".