الفاتيكان
12 أيلول 2019, 08:44

لجنة تطبيق وثيقة "الأخوّة الإنسانيّة" تجتمع للمرّة الأولى في الفاتيكان

إجتمعت اللّجنة العليا للتّوصّل إلى الأهداف المنصوص عليها في وثيقة "الأخوّة الإنسانيّة من أجل السّلام العالميّ والتّعايش المشترك"، الأربعاء في بيت القدّيسة مارتا- الفاتيكان، للمرّة الأولى منذ تأسيسها، في تاريخ كان اختياره مقصودًا، 11 أيلول/ سبتمبر ذكرى الاعتداء الشّهير في نيويورك عام 2001 على برجي مركز التّجارة العالميّ، "كإشارة على الإرادة ببناء الحياة والأخوّة حيث زرع آخرون الموت والدّمار".

 

في البداية، استقبل البابا فرنسيس أعضاء ورؤساء أمانة اللّجنة السّبعة وهم: رئيس المجلس البابويّ للحوار بين الأديان المطران ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت والسّكرتير الشّخصيّ للبابا فرنسيس المونسنيور يوأنس لحظي جيد ممثّلين الكرسيّ الرّسوليّ؛ رئيس جامعة الأزهر الدّكتور محمّد حسين عبد العزيز حسن والمستشار السّابق لشيخ الأزهر القاضي محمّد محمود عبد السلّام ممثّلين جامعة الأزهر؛ ورئيس دائرة الثّقافة والسّياحة في أبوظبي محمد خليفة المبارك والأمين العامّ لمجلس حكماء المسلمين الدّكتور سلطان فيصل الرّميثي والكاتب والإعلاميّ ياسر سعيد عبدالله حارب المهيري ممثّلين دولة الإمارات العربيّة المتّحدة.

وسلّم الأعضاء البابا نسخة عن وثيقة "الأخوّة الإنسانيّة"، وعبّر البابا للمناسبة عن امتنانه وتشجيعه لهم باعتبارهم "صانعي الأخوّة"، ودعاهم لأن يصيروا دعاة لسياسات جديدة "ليس فقط سياسات الأيدي الممدودة، ولكن أيضًا سياسات القلوب المفتوحة".
بعدها استقبل وكيل الشّؤون العامّة في أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان المطران إدغار بينيا بارّا اللّجنة في القصر البابويّ، قبل أن تعود إلى بيت القدّيسة مارتا وعقد اجتماعها.

خلال الاجتماع تباحث المجتمعون في نصّ النّظام الأساسيّ للّجنة، وحدّدوا بعض الخطوات الملموسة لبدء نشاطها، ويشمل ذلك العرض المقترح الّذي سيتمّ تقديمه إلى الأمم المتّحدة لتحديد موعد في الفترة ما بين 3 و5 شباط/ فبراير لإعلانه يومًا عالميًّا للأخوّة الإنسانيّة، والقرار بشأن دعوة ممثّلي الدّيانات الأخرى ليكونوا أعضاءً في اللّجنة. كما اعتمدت اللّجنة مجموعة من المبادرات والمشاريع المنبثقة من مبادئ الوثيقة. وحدّد الأعضاء تاريخ 20 أيلول/ سبتمبر لعقد اجتماعهم التّالي في نيويورك.
أمّا الختام، فكان بالصّلاة معًا، كلّ بحسب دينه، على نيّة ضحايا 11 أيلول/ سبتمبر وكلّ ضحايا الأعمال الإرهابيّة.