دينيّة
16 حزيران 2016, 12:24

لبنان القداسة...

ميريام الزيناتي
"بلدُ الرّسالة"، "موطن القدّيسين"، "أرض المرّ والبخور"، هو لبنان، البلد الذي وطأته أقدام المسيح...

من قانا الجنوبية الى أرز الرّب في الشّمال، دروبٌ مقدّسة تمجّد الله الذي يحتضنها بعطف وحنان. دروب مشى عليها المسيح فتقدّست، جال بين صور وصيدا صنع فيها العجائب، كرز البشارات، فجعل منها الموطن الأول للمسيحيين.

أما دروب الشّمال فتحمل ذكريات قديسَينِ تربّيا في ظلالها ولعبا بين أحضانها: القديس شربل الذي ترعرع في كنف بقاعكفرا الرّابضة على كتف وادي قنوبين، وادي القديسين، والقديس نعمة الله الحرديني الذي زاد ضيعته حردين قداسةً فحمل اسمها إلى العالم.  

وفي حملايا- المتن، كُتبت رواية قديسة جميلة، عروس المسيح رفقا التي احتملت العذابات بصبر وفرح.

شوارع غزير- كسروان، شهدت طفولة الطوباوي يعقوب الكبوشي الذي احبّ المسيح وسخّر حياته لخدمة المحتاجين.

أما مدينة لحفد- قضاء جبيل، فكانت مسقط رأس الطوباوي اسطفان نعمة الذي آمن بأنّ "الله يراني" على الدّوام.   

هذه هي دروب لبنان، دروب تتلألأ قداسةً، دروب تشعّ أملًا ورجاء دائمًا أبدًا...