الفاتيكان
21 آب 2019, 06:30

كيف يصف البابا فرنسيس "الحركات الشّعبيّة"؟

قدّم البابا فرنسيس لكتاب أعدّته اللّجنة الحبريّة لأميركا اللّاتينيّة حول الحركات الشّعبيّة، وتصدره دار النّشر الفاتيكانيّة في أيلول/ سبتمبر، أشار في سطورها إلى ما تشكّله تلك في العالم المعاصر، كونها "بذرة، وغصنًا سيعطي ثمارًا وفيرًا، ومحرّك تغيّر اجتماعيّ كبير".

 

وشدّد الأب الأقدس في مقدّمة الكتاب على أنّ الفقراء هم "أطراف فاعلة"، معبّرًا عن تضامن الكنيسة معهم ورغبتها في مرافقتهم بمسيرتهم المستقلّة، مبديًا قناعته بأنّ "الحركات الشّعبيّة تمثّل بديلاً اجتماعيًّا كبيرًا وصرخة عميقة ورجاء في إمكانيّة تغيير كلّ شيء"، فهي "تُثبت من خلال حياتها وعملها، شهادتها ومعاناتها، أنّ المقاومة أمر ممكن، متّخذة بشجاعة قرارات جيّدة ومعاكسة للاتّجاه".

كما توقّف بابا روما في ما كتبه عند المشهد "غير المسبوق في تاريخ البشريّة" اليوم، إذ أنّها ليست مرحلة تغيّرات بل هي تغيُّر مرحلة نتيجة "التّغيّر البشريّ والأنثروبولوجيّ ثمرة عولمة اللّامبالاة".

كما لفت، نقلاً عن "فاتيكان نيوز"، إلى أنّ "الحركات الشّعبيّة يمكنها أن تكون مصدر طاقة أخلاقيّة من أجل إنعاش ديمقراطيّاتنا، ومستودعًا لشغف مدنيّ واهتمام مجّانيّ بالآخر". هي "مقاومة فعّالة وشعبيّة وتكشف بخبرتها أنّ التّنافس والحسد والقمع ليست بالضّرورة عوامل نموّ، بل أنّ الوفاق والمجّانيّة والمساواة يمكنها أن تنَمّي إجماليّ النّاتج المحلّيّ"، هي "شاهد على إمكانيّة مواجهة ثقافة الإقصاء، الّتي تعتبر الرّجال والنّساء المرضى والمسنّين غير مفيدين بل وضارّين للعمليّة الإنتاجيّة، وذلك من خلال خلق أشكال عمل جديدة تقوم على التّضامن والبعد الجماعيّ واقتصاد حِرفيّ وشعبيّ."