كيف ولد بعد التّخلّي عن الإجهاض بإشارة إلهيّة؟
وفي التّفاصيل، كانت سامانتا داكسس في مرحلة متقدّمة من حملها أيّ في الأسبوع الـ22، تلقّت صفعة صادمة إثر تشخيص خلل خلقيّ لدى الجنين ونَصحِ الأطبّاء لها اللّجوء إلى الإجهاض بعد أن رجّحوا أنّه لن يتمكّن من البقاء على قيد الحياة؛ ما يؤكّد أنّ الإجهاض هو السّبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الطّبّيّة المؤلمة.
أمام كلّ الضّغوط، رضخت الأمّ لهذا القرار رغم الشّكوك والإيمان. وفي اليوم المقرّر لإجراء العمليّة، أبلغها الأطبّاء بعجزهم عن إجهاضها من دون إعلامها بالأسباب، عجز وصفته سامانتا بإشارة من الإرادة الإلهيّة بضرورة التّمسّك بالجنين رغم كلّ الظّروف.
واستمرّ الحمل بالرّغم من علم الأمّ بأنّ جنينها يعاني من خلل خلقيّ ولا دماغ له، ففي كلّ مراجعة طبّيّة تأكيد منها على المحافظة على ابنها في أحشائها، متشبّثة بالمشيئة الإلهيّة ومتّحدة بالصّليب والإيمان والرّجاء، ليولد ديكسون في 24 آذار/مارس 2014 مصارعًا آلامه بعون ربّانيّ.
وعلى الرّغم من أنّه كان بحاجة إلى عمليّات جراحيّة عدّة خلال الأسابيع الأولى من حياته، غير أنّ نضال ديكسون قوّى والدته ومنع النّدم من نقر باب قلبها. "إنّه صبيّ صغير سعيد وأنا فخورة للغاية به. هو أعجوبة صغيرة، فعند النّظر إليه لا تصدّق أنّ هناك مشكلة لأنّه ملهِم للغاية".. بهذه الكلمات تصف سامانتا ابنها، وصف يجعلنا نلمس نِعم الله وعظمته، فما كان ليحصل لو تمّ الإجهاض؟
لنطيح بكلّ محاولات خرق مشيئة الله، هو مخلّصنا الوحيد فالنتّبع تعاليمه على الدّوام.