الفاتيكان
20 أيلول 2019, 07:52

كيف علّق البابا فرنسيس على عمل جمعيّة قانون الكنائس الشّرقيّة؟

زار البابا فرنسيس في مقرّه ثمانون عضوًا من جمعيّة "قانون الكنائس الشّرقيّة"، في ذكرى تأسيسها الخمسين.

 

وللمناسبة، أشار البابا إلى أنّ الاحتفال بهذا اليوبيل الذّهبيّ شكّل له فرصة للقاء أخيه البطريرك برتلماوس، وهو النّائب الأوّل لرئيس هذه الجمعيّة، مثمّنًا نشاطها الدّراسيّ وإسهامها على صعيد الحوار المسكونيّ الّذي تقوم به بمشاركة خبراء من مختلف الكنائس الشّرقيّة، الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة، وقال بحسب "فاتيكان نيوز": "كم من الأشياء يمكن أن نتعلّمها من بعضنا البعض، في مختلف مجالات الحياة الكنسيّة: اللّاهوت، الحياة الرّوحيّة واللّيتورجيّة، والنّشاط الرّعويّ وأيضًا الحقّ القانونيّ الكنسيّ الّذي يكتسب أهمّيّة كبيرة بالنّسبة للحوار المسكونيّ. وشدّد فرنسيس على أنّ نسبة كبيرة من الحوارات اللّاهوتيّة الّتي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكيّة، لاسيّما مع الكنيسة الأرثوذكسيّة والكنائس الأرثوذكسيّة الشّرقيّة، تحمل طابعًا مرتبطًا بالدّراسات الكنسيّة. ولديها بالتّالي بُعد قانونيّ كنسيّ، لأنّ الدّراسات الكنسيّة يُعبّر عنها من خلال المؤسّسات وفي الحقّ القانونيّ الكنسيّ. ومن الواضح أنّ هذا الأمر لا يقدّم إسهامًا ضمن الحوار المسكونيّ وحسب إنّما يشكّل بعدًا أساسيًّا له".

أمّ عن "السّينودسيّة" فأضاف الأب الأٌقدس قائلاً: "وهذا الأمر يُظهر البعد المسكونيّ للحقّ القانونيّ الكنسيّ. فمن جهة هناك إمكانيّة التّعلّم من الخبرة "السّينودسيّة" لباقي التّقاليد، لاسيّما الشّرقيّة منها، ومن جهة أخرى إنّه من الواضح أنّ الطّريقة الّتي تعيش فيها الكنيسة الكاثوليكيّة هذا الواقع تنعكس على علاقاتها مع باقي المسيحيّين. إنّه تحدّ مسكونيّ... وإستنادًا إلى الإرث القانونيّ الكنسيّ المشترك خلال الألفيّة الأولى، يبحث الحوار اللّاهوتيّ الحاليّ بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة عن تفاهم مشترك للأولّيّة والسّينودسيّة، خدمة لوحدة الكنيسة".

وذكّر البابا ضيوفه بأنّ الدّراسة الّتي يقومون بها تحمل بعدًا سينودسيًّا، فقال: "إنّكم تسيرون معًا، وضمن الإصغاء المتبادل تتحاورون بشأن تقاليدكم وخبراتكم بحثًا عن السّبل المؤدّية إلى الوحدة الكاملة"، معبّرًا عن امتنانه للعمل الّذي يقومون به، وعن ثقته بإسهامهم الكبير ليس فقط على صعيد تطوير وتنمية الحقّ القانونيّ الكنسيّ، بل أيضًا في سياق البحث عن الوحدة بين المسيحيّين.