كيف علّق أساقفة الولايات المتّحدة على أعمال الشّغب في المنطقة؟
وقال: "إنّ شعور النّاس بالغضب أمر مبرّر لأنّ الرّأي العام شاهد موت رجل أفرو أمريكيّ كانت قد أوقفته الشّرطة، وذلك إزاء لا مبالاة الشّرطيّ الذي كان مسؤولًا عن موت فلويد. على الرّغم من كلّ ما يحدث ووسط هذا الألم والغضب الكبيرين، ما يزال يوجد أشخاص ينظرون إلى ما في داخل القلب، ويتساءلون عمّا يمكن أن يفعلوا، ويقودهم الرّوح القدس."
وشدّد فابر "على ضرورة عدم السّكوت عن أعمال العنف التي تشهدها العديد من المناطق فضلًا عن الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها الأملاك الخاصّة والعامّة"، مشيرًا إلى أنّ الأساقفة الأمريكيّين يطالبون بوضع حدّ لهذه التّجاوزات.
وتحدّث عن "وجود صلة بين التّبعات الاقتصاديّة الوخيمة التي ترتّبت على جائحة كوفيد 19 والاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليًا"، ونسب السّبب الرّئيسيّ إلى "مشكلة تواجهها الولايات المتّحدة الأمريكيّة منذ نشأتها، ألا وهي العنصريّة، أيّ اعتبار الشّخص الذي يختلف عنّا، لاسيّما صاحب البشرة السّمراء، أنّه أقلّ شأنًا. إنّ جذور هذه المشكلة تعود إلى التّاريخ". وأشار إلى المحاولات العدّة الهادفة إلى مكافحة آفة العنصريّة والتّصدّي لها.
وعن الجّهود التي تبذلها الكنيسة الكاثوليكيّة في الولايات المتّحدة من أجل التّصدي لهذه التّجاوزات قال: "إنّ العنف لا يمكن تبريره على الإطلاق، والكنيسة تدعو إلى التّظاهرات السّلميّة". وأكّد "أنّ أساقفة الولايات المتّحدة يدينون بشدّة أعمال العنف والشّغب التي تشهدها العديد من المدن الأمريكيّة – لاسيّما واشنطن العاصمة – وهم في الوقت نفسه يتفهّمون مشاعر الإحباط والغضب التي تخالج المتظاهرين ومن بينهم أشخاص قرّروا التّظاهر بطرق سلميّة ليُسمعوا صوتهم ويعبّروا عن مواقفهم."