كيف ستبدأ سنة اليوبيل؟
يطبع المناسبة الافتتاح الرمزيّ للباب المقدّس، بحسب ما قاله الأسقف رينو فيسيكيلا، مساعد عميد دائرة التبشير. ويدعو هذا الاحتفال الحجّاج حول العالم إلى الانضمام إلى رحلة التجديد الروحيّ طوال عام اليوبيل.
أمّا افتتاح الباب المقدّس الذي من المقرّر أن يرافقه حفل موسيقيّ من توقيع Pontifical Bell Foundry Marinelli، فسيحمل رسالة مهمّة بناء على ما قاله فيسيكيلا، "إنّ الأجراس صوت عزيز على الناس، وهي تعمل كإعلان مُبهج لحدث متوقّع بفارغ الصبر". وأوضح أنّ البابا فرنسيس سيعبر العتبة شخصيًّا أوّلًا، ليكون مثالًا للمؤمنين "لاختبار فرحة اللقاء بالمسيح، رجائنا".
وفي لفتة أخرى من التعاطف، سيزور البابا سجن ريبيبيا في 26 كانون الأوّل/ديسمبر، على أن يفتح بابًا مقدّسًا هناك أيضًا، ضمن رمزيّة لتوسيع الأمل بالنسبة إلى المسجونين على مستوى العالم.
جديرٌ بالذكر أنّ الفاتيكان نظّم سلسلة من التجمّعات الثقافيّة والموسيقيّة انطلقت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وصولًا إلى 22 منه. وتهدف هذه الفعاليّات الموسيقيّة إلى الاحتفال بالجاذبيّة العالميّة للموسيقى المقدّسة وإغناء الأجواء الروحيّة التي تسبق اليوبيل منها:
المعارض الفنيّة: الاحتفال بالإيمان من خلال الأعمال الفنيّة الأيقونيّة.
ستسلّط معارض فنيّة بارزة عديدة الضوء على عناوين اليوبيل المتمثّلة في الرجاء والوحدة في أماكن مختلفة في إيطاليا، على أن تبدأ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وصولًا إلى شباط/فبراير 2025. وتمثّل "أيقونات الرجاء" هذه، المأخوذة من اليونان وبلغاريا وبلدان أخرى، التقاليد المسيحيّة المتنوّعة، مُؤكِّدَة رسالة اليوبيل للسلام والأخوّة.
كما وسيكون هناك معرض سنويّ آخر تحت عنوان "مئة مغارة" (من 8 كانون الأوّل/ديسمبر إلى 6 كانون الثاني/يناير 2025) يكرّم محتواه هذا العام مدينة روما، ويجذب الزوّار للتأمّل في عالميّة ميلاد المسيح عبر مجموعة متنوّعة من المغارات الميلاديّة.
جناح الفاتيكان في إكسبو 2025 في أوساكا: كجزء من حضوره في اليوبيل، سيشارك الكرسي الرسوليّ في معرض إكسبو 2025 في أوساكا باليابان. في جناح الفاتيكان، ستكون اللوحة الرئيسة Deposition (إنزال السميح عن الصليب) لكارافاجيو معروضة بعد اقتراضها من متاحف الفاتيكان لمدّة ستّة أشهر. فقد اختارها البابا فرنسيس شخصيًّا، تجسّد التحفة مواضيع القيامة والجمال وسط المعاناة. ويتماشى هذا العمل الفنّيّ مع موضوع المعرض، "الجمال يجلب الرجاء"، ما يعزّز رسالة الفاتيكان المتمثّلة بالمرونة والروحانيّة.
يضمّ جناح الفاتيكان في المعرض مساهمات من فنّانين يابانيّين ونحّاتين بارزين.
يدلّ هذا التعاون على التزام الفاتيكان بإشراك الثقافات والأشكال الفنيّة المتنوّعة في نقل الرسالة العالميّة للرجاء.
رمز اليوبيل "لوتشي" LUCE: ربط التقاليد بالحداثة
في إشارة مرِحة إلى الثقافة الشعبيّة، قدّم الفاتيكان "لوتشي"، رمز اليوبيل الذي صمّمه الفنّان الإيطاليّ سيمون لينيو. يُجسّد "لوتشي" الحاجّ المعاصر، يرتدي معطفًا أصفر اللون واقٍ من المطر، ويضع صليب الرسالة، ويحمل عصا حاج، في رمز إلى رحلة الرجاء. أمّا عينا "لوتشي" النابضتان بالحياة، واللتان تمثّلان نور الإيمان، فهما رمز يمكن للأجيال الأصغر سنًّا أن تفهمه، ضمن ربط للمواضيع الروحيّة التقليديّة بثقافة "البوب" المعاصرة.
ومع استمرار الاستعدادات، ستُرشد رزنامة اليوبيل عبر الإنترنت وتطبيق الفاتيكان الزوّار في التنقّل في هذا العام الاستثنائيّ. وتهدف هذه الموارد الرقميّة، المقسّمة إلى فئات مثل "الحجّ" و"الحدث الثقافيّ" و"الحدث الرئيس"، إلى جعل اليوبيل في متناول الحجّاج حول العالم، كما وجعله يوبيلًا لا يمكن نسيانه.