كيف حلّ البابا فرنسيس مشكلة الجوع في العالم؟

متطرقاً إلى معاناة العديدِ من الأخوة والأخوات الذين يفتقرون إلى المواد الغذائية في أنحاء العالمِ كافةً، لاسيما في ظل الأزمةِ الاقتصادية التي يمر بها العالمُ المعاصر.
بالمقابل، أعرب الأبُ الأقدس عن قلقه الكبير حيال المعطيات المتعلقةَ بالهدرِ في الطعام، مشدّداً على أهمية أن تعملَ العائلةُ البشريةُ على احتواءِ هذه الظاهرة وعلى خلق ظروفٍ بيئيةٍ ومناخية سليمة. داعياً الجميعَ إلى إعادة النظر في أنماط الحياة من أجل تغييرها كي تكفيَ المواردُ الغذائيةُ الجميع.
كما تطرق البابا فرنسيس إلى العلاقة بين الأسواقِ والأنظمةِ، وارتفاعِ نسبة الجوع في العالم، إذ تشيرُ الدراسات إلى ارتفاعِ أسعارِ المواد الغذائية منذ العام 2008، وهذا الأمرُ يحمل انعكاساتٍ خطيرةً على شرائحِ المجتمعِ الأكثرَ فقراً وعوزاً.
هذا وأكّد البابا أنَّ التنميةَ الزراعيةَ تتعلّق بالعمل في الأرض وصيدِ الأسماك وتربيةِ المواشي والأحراج. ولا بد أن تُدرَجَ هذه التنميةُ في صلب النشاط الاقتصادي، كما ينبغي أيضاً تعزيزُ قدرةِ السكانِ المحليين على مواجهة الأزمات الطبيعية وغيرِ الطبيعية ومقاومتِها مع أخذِ مختلف المتطلّبات في عين الاعتبار. مشدداً في هذا السياق على أن آفةَ الجوعِ في العالم ليست مشكلةً مستعصية. فالأمنُ الغذائي يمكن تحقيقُه على الرغم من الاختلافات الجغرافية والإقتصادية والثقافية، وهذا من خلال توحيد الجهود.