أميركا
30 حزيران 2017, 10:43

كهنة أميركا الموارنة يزورون كنيسة سانت ماري في غرينفيل

"لولا اللّبنانيّون والموارنة بالتّحديد لما كانت كنيسة سانت ماري في ساوث كارولينا"، بهذا الكلام بدأ الأب "جيسكار نيومن" كلامه عند استقباله كهنة أميركا الموارنة في قاعة كنيسة سانت ماري في مدينة غرينفيل الأميركيّة الواقعة في جنوب ولاية كارولينا وحيث يقام المؤتمر السّنويّ للـNAM.

 

عبّر الأب نيومن لأسقف الأبرشيّة المارونيّة المطران غريغوري منصور والمطران الياس عبدالله زيدان والكهنة عن امتنانه لما قام به الموارنة ولما يقومون به في المنطقة، فيروي أنّ كنيسة "سانت ماري" في غرينفيل بدأ بناؤها عام 1852 ميلاديًّا وعام 1862 أيّ بعد 10 سنوات على بدء التّأسيس، فساهم الموارنة في قيام الكنيسة معزّزين الوجود الكاثوليكيّ في المنطقة، والّذي كان لا يتجاوز الـ20% من نسبة المسيحيّين في الولاية.
لم يقتصر دورهم على بناء الكنيسة فشاركوا في الحياة الرّوحيّة وباتوا جزءًا منها ناقلين معهم ليتورجيّتهم وقدّيسيهم وروحانيّتهم المشرقيّة، وعلى مدى 7 أجيال لا يزال الموارنة يعيشون طقسهم وتقليدهم المارونيّ.
ولقد استقرّوا بكنيسة مارونيّة جعلوها على اسم القديسة رفقا، يخدمهم اليوم راهب هو الأب بارث الأميركيّ الجذور، ولكن يقول الأب بارث إنّه في غاية السّعادة لاكتشاف الطّقس المارونيّ والّذي انجذب إليه وأحبّه كما وأحبّ الألحان السّريانيّة وهو يقوم اليوم بخدمة رعيّة القديّسة رفقا في غرينفيل كأيّ كائن مارونيّ.
وكان الأب "جيسكار نيومن" كاهن رعيّة "سانت ماري" حيث يقام المؤتمر الرّابع والخمسون للـNAM  ولقاء الكهنة السّنويّ في أميركا، قد دعا أساقفة أميركا الموارنة وكهنتهم على مائدة العشاء.
تلت العشاء جولة على أرجاء الكنيسة حيث تُليت طلبة العذراء مريم "يا أمّ الله" وفق اللّحن المارونيّ.