كنيسة القديس انطونيوس تضم اكبر رعية ارثوذكسية في مدينة حمص
واوضح الاب وهيب ان بناء الكنيسة هو بناء قديم متواضع من الحجر القديم، توجد في الكنيسة 7 ايقونات اثرية مسجلة في لجنة الآثار. خلال الازمة في حمص لم تتوقف الصلاة في الكنيسة بالرغم من وجود المسلحين بل بالعكس كانت الكنيسة تشهد ولا زالت تدفقا للمؤمنين من كل حدب وصوب وهي بمثابة حج ديني لكل المؤمنين من داخل حمص وريفها. وبحسب ما اكده الاب وهيب ان المسلحين قد دخلوا ابان الازمة في حمص الى باحة الكنيسة وتعرض سقف الكنيسة لقذائف لكن الكنيسة تعمل على ترميمه. ولفت الاب وهيب الى ان دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس قد قدمت الكثير ولا زالت من المساعدات بالاضافة الى تضافر وتعاون بعض المنظمات الدولية عن طريق الاب افرام ملحم كاهن الرعية ايضا متمنيا ان يقوي الصوم الناس ويملأ قلوبهم بالايمان والمحبة والرحمة معايدا الأم في عيدها مثنيا على دورها الكنسي التربوي والاجتماعي. مقابل ذلك، استعرض الاب افرام ملحم لأبرز النشاطات والمشاريع التي قامت بها الكنيسة ولا زالت وهي تسير باتجاهات عدة قائلا:" في طليعة نشاطات الكنيسة العمل الرعائي والروحي الذي له علاقة مباشرة بالانسان، الصلوات المنتظمة والمحاضرات التي تتبعها من عرض لأفلام دينية وما يجري من مناقشة لها ومن ضمنها التعليم الديني الذي اعيد اطلاقه بعد انقطاعه لمدة سنتين بسبب الازمة والذي يشمل كل الاطفال من الروضة وصولا الى العائلات. وتابع الاب افرام بعدما عاد الاهالي الى حي السباع كان من الضروري ان تعود الكنيسة الى نشاطها لتعود الحياة معها فعملت الكنيسة على اعداد معارض ميلادية وفصحية تتضمن اشغالا يدوية شكلت في مكان ما مورد رزق للسيدات. وفي آذار العام 2012 كانت نسبة دمار البيوت كبيرة في الوقت الذي كان فيه الناس بحاجة الى العودة فقدمت الكنيسة كل الاحتياجات عبر فريق عمل اغاثي متطوع ودخلت بشراكة مع بعض المنظمات وتم ترميم 150 منزلا كما تم توزيع خزانات للمياه، اعداد مشروع نظافة لأن حي باب السباع كان بمثابة ركام، كما اعيد افتتاح مدرسة الغسانية، واطلاق برامج الدعم النفسي والمعنوي للأطفال. واضاف الاب افرام ملحم ان الكنيسة قد نظمت محاضرات توعوية كما اطلقت مشروع مشغل الخياطة في الحي بهدف اعادة انعاش الحركة الاقتصادية وتأمين فرص عمل للناس. وعلى خط مواز، وبالتعاون مع الامم المتحدة تم توزيع كراسي متحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم مساعدات اغاثية، وافتتاح عيادة مجانية للاطفال مع كل مستلزماتها الطبية، ومشاريع دعم نفسي للعائلات المتضررة ضمن برنامج عمل مدروس بالاضافة الى بيت الطالبات الجامعيات. ولفت الاب افرام ملحم الى ان الكنيسة قد اطلقت مشروع الانارة لحي باب السباع وهو المشروع الاول والفريد من نوعه في حمص بالتعاون مع الأمم المتحدة ويضم نقاط ضوئية عددها 47 نقطة موزعة على شوارع الحي. كما اورد الاب افرام ان ابواب الكنيسة مفتوحة امام كل الناس ولكل من هو بحاجة دون تمييز بين دين وآخر لان رسالتنا تقضي بخدمة الآخر ايا كان هذا الآخر والانسان بات بحاجة لمن يسمعه لمن يمسح عن وجهه الدمعة لمن يبلسم جراحاته ومن هنا علينا ان نستبدل الهدم بالاعمار والكراهية بالمحبة ونصون كرامة الانسان ونحفظها في افضل الظروف واحلكها.