متفرّقات
31 آب 2022, 11:30

كنيسة السّيّدة العذراء في حلب شاهدة على قدسيّة الاستمرار

تيلي لوميار/ نورسات
تعرّضت كنيسة السّيّدة العذراء للروم الأرثوذكس في مدينة حلب القديمة للدمار أكثر من مرّة أبّان أحداث أليمة ألمّت بحلب الشّهباء، وجرى ترميمها مرّات عدّة كان ٱخرها في العام ٢٠٠٤ بعهد المطران المغيب بولس (يازجي) الذي أعادها إلى أصالتها وعراقتها. لكنّها سرعان ما تضرّرت من جديد بفعل القذائف التي عصفت بها في العام ٢٠١٢ إلى أن أعيد ترميمها بعد انتهاء الأحداث في حلب.

للإضاءة على أهمّيّة التّرميم الأخير والرّسالة الهادفة من تدشينها. كان لتيلي لوميار- نورسات لقاء مع الأب المتقدّم في الكهنة غسّان ورد قال فيه: 

"في شهر تشرين الأول العام ٢٠١٨ أطلقت الكنيسة مشروع "فلس الأرملة" لتأهيل كنيسة السّيّدة العذراء المجروحة لإعادة الحياة إليها. وبمجرّد إطلاق المشروع اندفع أبناء الكنيسة المقيمين أو الذين غادروا حلب إلى المساهمة في العطاء والسّخاء لترتدي الكنيسة حلّتها الرّوحيّة العريقة".

أضاف: "أعدنا ترميم الكنيسة بأدقّ التّفاصيل بهدف المحافظة على جمالها وطبيعة البناء. وتمّ استبدال مادة واحد فقط في التّرميم هي القرميد والمواد المتبقية بقيت أساسية. نعم أعدنا ترميمها لنرتجي منها العطاء، وللمحافظة على الأيّام القادمة من أجل أجيالنا".

وأشار: "إلى أنّ كلّ حجر من حجارتها فيه مئات الدّعوات التي حملها الآباء للأبناء. في الكنيسة قدسية الاستمرار وبركة كبيرة ستمنحها الكنيسة للشّعب عبر التّاريخ".

ختم الأب ورد حديثه بالقول: "لقد أعيدت الكنيسة إلى بهائها الرّوحيّ لتليق بأبنائها الذين يشكّلون الزينة الحقيقيّة للكنيسة".