كلّ يوم هو هديّة من الله
هو منحنا الحياة ليس ليوم واحد فقط، بل ها هو يجدّد نعمته لنا في كلّ صباح فتشرق علينا شمس برّه، ويباركنا روحه القدّوس الّذي يملأنا من مواهبه المقدّسة، إذ نفتح أعيننا على مخافة الله، ويستكين قلبنا بحكمة عليّة، وتملأ قلبنا تقوى القدّيسين، وتسكن حواسنا قوّة إستثنائيّة مطعّمة بالفهم والمشورة والعلم. كلّها لنواجه ما يمكن أن يعترض سبيلنا من مشاكل يختلف حجمها من ظرف لآخر ومن شخص إلى آخر.
هو حبانا نعمة أن نستيقظ ورأسنا مسند إلى وسادة وجسمنا ممدّد على فراش ورأسنا محميّ بسقف منزل دافئ لا فرق إن كان قصرًا أم كوخًا.
هو أعطانا فرصة أن نراه عبر أفراد عائلات متماسكة، ونصغي إلى صدى صوته في كلّ من التقى دربنا بدربه ونرى وجهه في كلّ إنسان أكان كبيرًا أم صغيرًا، عجوزًا أم شابًّا، فقيرًا أم غنيًّا، إكليريكيًّا أم علمانيًّا.
كلّ يوم هو هديّة من يسوع، فلنقدّرها ولنعتني بها ولنفتحها في كلّ صباح لأنّ الله سيرسل لنا عبرها في كلّ يوم رسالة تبارك يومنا وحياتنا.