أوروبا
11 حزيران 2024, 11:30

كرواتيا تستضيف "لقاءات لاهوتيّة ٢٠٢٤: المسيحيّة والإسلام في خدمة الأخوّة في عالم منقسم

تيلي لوميار/ نورسات
تستضيف مدينة ريجيكا الكرواتيّة من الرابع عشر وحتّى العشرين من تموّز / يوليو المقبل النسخة الثالثة من اللقاءات اللاهوتيّة في المتوسّط التي تسير في نهج وثيقة الأخوّة الإنسانيّة. ومن المرتقب أن يشارك في اللقاء عشرات طلّاب الدكتوراه المتخصّصين في اللاهوت الكاثوليكيّ، والأرثوذكسيّ، والبروتستانتيّ بالإضافة إلى الفقه الإسلاميّ، ويُعقد حول موضوع "لقاءات لاهوتيّة ٢٠٢٤: المسيحيّة والإسلام في خدمة الأخوّة في عالم منقسم"، كما نقلت "أخبار الفاتيكان".

 

إنّ الحدث – الذي تنظّمه رئاسة أبرشيّة ريجيكا – هو عبارة عن أسبوع من المحاضرات والحوارات والنقشات العامّة والطاولات المستديرة. من المرتقب أن يشارك فيه أربعون طالبًا في علم اللاهوت والفقه الإسلاميّ من دول بلقانيّة وأوروبيّة مختلفة.  

تبدأ الأعمال في الرابع عشر من تموّز / يوليو على أن تنتهي في العشرين منه، وستجري في محلّة لوفران المطلّة على البحر الأدرياتيكيّ، وسوف يُلقي المحاضراتِ خمسة أساتذة جامعيّين، مسيحيّين ومسلمين.

يؤكّد المنظّمون أنّ التعايش بين المسيحيّة والإسلام في منطقة المتوسّط كان وما يزال تحدّيًا دائمًا، وهذا التحدّي ازداد صعوبة اليوم في زمن العولمة والهجرات ووسط الأوضاع الديمغرافيّة المتغيّرة وتنامي السياسات الشعبويّة. وممّا لا شكّ فيه، أنّ المشاركين في اللقاء سيوجّهون الأنظار نحو وثيقة الأخوّة الإنسانيّة التي وقّعها البابا فرنسيس وإمام الأزهر أحمد الطيّب في أبو ظبي في الرابع من شباط فبراير ٢٠١٩. وسيحلّل المؤتمرون إمكانات العلاقة المثمرة بين المسيحيّة والإسلام، وسوف توقّفون عند الحوار بين الأديان لكونه أداة أساسيّة بالنسبة إلى مستقبل التعايش.

وبغية إغناء النقاشات اللاهوتيّة وجعْلها أكثر انفتاحًا من وجهة النظر المسكونيّة وما بين الأديان، ستشهد اللقاءات مشاركة أساتذة جامعيّين وقد فُتحت طلبات الانتساب أمام أربعين طالبًا على أن تُقدّم خلال مهلة أقصاها العشرين من حزيران / يونيو الجاري. ويوضح المنظّمون أنّ الإقامة مجّانيّة وستتمّ النقاشات والمحاضرات باللغة الإنجليزيّة.

كما يتخلّل الأعمال حوارٌ بين الطلّاب واللاهوتّية الأرثوذكسيّة اليونانيّة أنجيليكي زياكا المسؤولة عن لجنة الدراسات الإسلاميّة في كلّيّة اللاهوت التابعة لجامعة أرسطو في تسالونيكي. وهي تُعنى بنوع خاصّ بالحوار الإسلاميّ – المسيحيّ وقد ألّفت كتابًا بعنوان "لقاء المسيحيّة مع الإسلام". من الجانب الإسلاميّ، يشارك في اللقاء إمام بنزبرغ بألمانيا بنيامين إدريس، الحائز على شهادة دكتوراه في الفقه الإسلاميّ، ويرأس منتدى ميونخ الإسلاميّ، وهو عضو في مجلس الأديان في ميونخ. يُعنى بالقضايا المرتبطة بالإسلام المعاصر، وهو صاحب كتب عدّة، من بينها: "الإسلام ذو الوجه الأوروبيّ"؛ "أهلاً بكم في ألمانيا – توجيهات للمهاجرين المسلمين من أجل تعايش ناجح في ألمانيا" وغيرهما.