كاهن أنقذ 1500 مسلم من الموت المحتّم: الكهنوت هو أكثر من منح بركات، هو الوقوف بجانب أولئك الذين خسروا كل شيء

فقد أمّن الأب برنار كينفي من رهبنة القديس كاميلوس المأوى طوال عدة أشهر للهاربين من ميليشيا “مكافحة بالاكا” في مستشفاه في بوسمبتيل. بعدها، ساعدهم على الهرب في شاحنات عبر الحدود إلى الكاميرون.
الأب كينفي هو أحد أربعة أشخاص مرشحين للحصول على جائزة أورورا لتوعية البشرية التي تُمنح لـ “أفراد يعرضون أنفسهم للخطر للسماح للآخرين بالبقاء على قيد الحياة”.
وستُقدَّم الجائزة من قبل جورج كلوني في احتفال يقام الشهر المقبل في يريفان، أرمينيا.
يُذكر أن ثلاثة من بين المرشحين في المرحلة النهائية هم كاثوليك. إنهم الدكتور توم كاتينا، الجرّاح الوحيد لـ 750000 نسمة في جبال نوبا في السودان الذي قال أن عمله مستلهم من القديس فرنسيس الأسيزي؛ مارغريت بارانكيتسي التي أنقذت الآلاف واعتنت بالأيتام واللاجئين في الحرب الأهلية في بوروندي؛ وسييدا غلام فاتيما التي عملت من أجل وضع حد لأعمال السخرة في باكستان.
أنشئت الجائزة من قبل مبادرة اسمها 100 حياة، وترمي إلى تكريم منقذي الأرمن خلال الإبادة التي حصلت سنة 1915.
قال فارتان غريغوريان، أحد أعضاء لجنة جائزة أورورا: “ابتكرنا جائزة أورورا ليس فقط لكي نكرم الأبطال المجهولين الذين ينقذون الإنسانية ويواجهون الظلم والجور، بل أيضاً لندعمهم”.
أضاف: “قبل مئة عام، عارض الغرباء الاضطهاد بحق أجدادنا. واليوم، نشكرهم من خلال تقدير أولئك الذين يعملون بالروح عينها في وجه الأعمال الوحشية المعاصرة”.
سيُمنح الفائز بالجائزة 100000 دولار، وسوف يتمكن من تسمية جمعية خيرية لكي تحصل على مساعدة بقيمة مليون دولار.
قال الأب كينفي الذي يخدم مستشفاه منطقة بحجم سويسرا لصحيفة The Guardian: “عندما أصبحت كاهناً، تعهدت بأن أخدم المرضى حتى ولو كان ذلك يعني أن أعرض حياتي للخطر. قلت ذلك لكنني لم أفهم فعلاً معناه”.
أضاف: “ولكن، عندما بدأت الحرب، فهمت معنى وضع نفسي في الخطر. الكهنوت هو أكثر من منح بركات، هو الوقوف بجانب أولئك الذين خسروا كل شيء”.
الجدير ذكره هو أن لجنة الاختيار لجائزة أورورا تشمل إيلي ويزل، أوسكار آرياس، شيرين عبادي، وليما غبويي، الحائزين على جائزة نوبل؛ ورئيسة إيرلندا السابقة ماري روبنسون؛ والناشطة في مجال حقوق الإنسان هينا جيلاني؛ ووزير الخارجية الأسترالي السابق والرئيس الفخري لمجموعة الأزمات الدولية غارث إيفانز؛ ورئيس مؤسسة كارنيغي في نيويورك فارتان غريغوريان؛ والممثل الحائز على جائزة الأكاديمية جورج كلوني.

المصدر : أليتيا