أميركا
11 أيلول 2017, 13:40

كاريتاس كولومبيا: "مسيح بوجايا يعكس ألم المجتمع الكولومبيّ"

في زيارته الرّسوليّة إلى كولومبيا، كان للبابا فرنسيس وقفة صلاةٍ مؤثّرةٍ أمام "الشّخص الأسود الّذي يمثل مصلوبًا بدون قدمين ولا يدين"، وكان معروفاً "بمسيح بوجايا الأسود"، الذي يشكّل علامة رمزيّة لأسوأ مذبحة في كولومبيا. هذا التّمثال كان أيضاً حاضرًا في لقاء المصالحة الوطنيّة الّذي ترأسه البابا في كولومبيا المتعطّشة إلى السّلام.

 

وبحسب كاريتاس كولومبيا، فإنّ مسيح بوجايا  يجسّد ألمَ ومعاناةِ شعبٍ، ويرمز إلى مشاريعِ الحياةِ المهمّشة لشعبٍ ومجتمعات، كما يعكس ألمَ المجتمع الكولومبيّ.

أمّا ما يُعرف عن هذا الشّخص أيضاً، أنّه في الثّاني من شهر أيّار العام 2002، قامت مجموعة 58 من القوّات المسلحة الثّوريّة الكولومبيّة بإلقاء منطادٍ غازيّ داخل هيكل بوجايا في مقاطعة تشوكو، ما أدّى إلى مقتل أكثرَ من مئةِ شخص. واستهدافُ تمثالِ السّيّدِ المسيح المصلوب، خلال اشتباكاتٍ مسلّحة عنيفة بين القوّات المسلّحة الثّورية الكولومبيّة والقوّات شبه العسكريّة التّابعة لقوّات الدّفاع الذّاتّي المتّحدة الكولومبيّة بهدف السّيطرة على المنطقة، أدى الى بتر ساقَي ويدَي المصلوب.

وعلى الرّغم من هذه المجزرة، أنقذ السّكان المحلّيون والكهنةُ تمثالَ السّيّد المسيح، واحتفظوا به حتى تمّ ترميمُه، ووضعُه في بيلافيستا، وهي رئاسةُ بلدية بوجايا.

وفي شهر أيلولَ/ سبتمبر العامَ الماضي، قدّمت القوّاتُ المسلحةُ الثوريّة الكولومبيّة لضحايا المجزرة، مسيح بوجايا الأسود، الّذي رمّمه النّحات الكوبي إنريكي أنغولو. وذهب تمثالُ المسيحِ المبتورِ في الرّابع من أيلول/ سبتمبر الماضي برحلة حجٍ من أبرشية القدّيس بولس الرسول في بيلافيستا، بوجايا، مرورا بكويبدو وبوغوتا، ووصولًا في الثامن أيلول/ سبتمبر إلى فيلافيسنسيو.