العالم
24 تشرين الثاني 2024, 07:20

قيادة السكّان الأصليّين لتعزيز رسالة الكنيسة في إثيوبيا

تيلي لوميار/ نورسات
إبّان الشهر الماضي، اتّخذ البابا فرنسيس خطوة مهمّة بالنسبة إلى الكنيسة الكاثوليكيّة في إثيوبيا من خلال تعيين خمسة أساقفة جدد مولودين في إثيوبيا، كما أخبرت "فاتيكان نيوز".

 

على الرغم من كونها أقليّة في إثيوبيا، تلعب الكنيسة الكاثوليكيّة دورًا محوريًّا في تعزيز الحوار بين الأديان وبناء السلام والمساعدات الإنسانيّة.

لطالما كانت الكنيسة منصّة للتعاون المسكونيّ، وخلق مساحات مشتركة للمسيحيّين من مختلف الطوائف للعمل معًا على أهداف مشتركة.

إنّ الخلفيّة المسكونيّة لاثنين من الأساقفة المعيّنين، الأسقف المنتخب تيسفاي تاديسي غيبريسيلاسي،  من جمعيّة مرسلي قلب يسوع الكومبونيان الذي تابع دراساته الأكّاديميّة في سياقات متعدّدة الأديان - والأسقف المنتخب غوبيزايهو غيتاشيو يلما - الذي خدم في منطقة ذات أغلبيّة مسلمة - تزيد من وضع الكنيسة لتعزيز مبادراتها بين الأديان والمبادرات المسكونيّة.

عيّن البابا الأسقف المنتخب تيسفاي أسقفًا مساعدًا لأبرشيّة أديس أبابا وعيّنه في كرسي كليوباتريس الفخريّ. كقائد محنّك، شغل الأسقف المنتخب تيسفاي سابقًا منصب الرئيس العامّ للمرسلين الكومبونيان، حيث أشرف على جهود الرسالة العالميّة للجمعيّة.

في تعيين مواز، اختير الأسقف المنتخب غوبيزايهو كنائب رسوليّ جديد لِهواسا. وهو يجلب خبرة كبيرة إلى هذا المنصب، حيث شغل منصب الأمين العامّ والنائب المفوّض للنيابة الرسوليّة في مكي.

من بين الأساقفة الخمسة المعيّنين حديثًا، اثنان منهم - يخدمان نيابة هواسا ونيكمتي - هما الأسقفان الإثيوبيّان الأصليّان الأوّلان على الإطلاق لهاتين الأبرشيّتين.  

يسلّط هذا الإنجاز الضوء على التزام الكنيسة بالقيادة المحلّيّة، التي من المتوقّع أن تعزّز تأثير (الكنيسة المحلّيّة)، لا سيّما في صنع السياسات والحوكمة.

يأتي الدور القياديّ الموسّع للكنيسة المحلّيّة في وقت حرج، حيث تكافح إثيوبيا عدم الاستقرار والصراع الداخليّ، ما يتطلّب تواصلًا وتوجيهًا قويّيْن.

تماشيًا مع رسالة الكنيسة الجامعة، تشارك الكنيسة الكاثوليكيّة الإثيوبيّة بنشاط في تعزيز السلام وتمكين الشباب من مختلف الخلفيّات العرقية، وتقدّم منابر للحوار تنمّي سفراء للسلام.

تعكس الكنيسة الكاثوليكيّة في إثيوبيا مزيجًا فريدًا من التقاليد، يشمل عناصر من الليتورجيا الجعز (المحلّيّة) (4 أبرشيّات) والليتورجيا اللاتينيّة (9 أبرشيّات) ويجسّد التنوّع الروحيّ للبلاد.

تعكس التعيينات الجديدة هذا التراث المزدوج، بما انّ أسقفان يخدمان الليتورجيا الجعز وثلاثة يخدمون الليتورجيا اللاتينيّة.

من خلال هذه التعيينات، تستعدّ الكنيسة لتوسيع رسالتها المتمثّلة في تعزيز السلام والوحدة والنمو الروحيّ في إثيوبيا.