قواعد الجرعة المعززة

قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تشعر بالقلق من أن لقاحي فايزر ومودرنا يفقدان فعاليتهما ضد متحور دلتا، إنها تريد أن يحصل الأشخاص الملقحون على جرعات معززة.

وفيما يلي القواعد المنظمة لتلقي الجرعة المعززة بحسب صحيفة "نيويورك تايمز":

-  سيكون الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح مؤهلين للجرعة الثالثة بعد ثمانية أشهر من الجرعة الثانية.

-  سيبدأ البرنامج في 20 أيلول / سبتمبر المقبل، بشرط الحصول على إذن من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

-  قد يحتاج متلقو لقاح "جونسون أند جونسون" أيضاً إلى جرعة معززة، لكن المسؤولين لا يزالون يراجعون البيانات.

-  كما هو الحال مع الجولة الأولى من اللقاحات، سيكون العاملون في مجال الرعاية الصحية والمقيمون في دور رعاية المسنين وغيرهم من كبار السن في المقام الأول.

-  سيظل الحصول على اللقاحات مجانياً، بغض النظر عن التأمين الصحي أو حالة الهجرة.

وقالت الصحيفة إنه يبدو أن الإصابات الخارقة للتطعيم أكثر شيوعاً مما كان يعتقد العلماء في الأصل. وبينما تتعطل اللقاحات عندما يتعلق الأمر بدخول المستشفيات والوفيات، يشعر المسؤولون الفيدراليون بالقلق من أن الحماية قد تتضاءل وخاصة بين الفئات المعرضة للخطر.

وقال الدكتور فيفيك مورثي، الجراح العام، في إفادة إخبارية في البيت الأبيض: "نحن قلقون من أن هذا النمط من التراجع الذي نشهده سيستمر في الأشهر المقبلة، مما قد يؤدي إلى تقليل الحماية ضد الأمراض الشديدة والاستشفاء والوفاة".  

وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض ثلاث دراسات يوم أمس الأربعاء أظهرت ضعف الحماية من العدوى. وقد يكون هذا الانخفاض نتيجة لانخفاض فاعلية اللقاح، أو انخفاض في الاحتياطات مثل ارتداء الأقنعة، أو ظهور متحور دلتا شديد العدوى، أو الثلاثة معاً.

تشير الدراسات الجديدة معاً إلى أن لقاحات mRNA لها فعالية تقارب 55 في المائة ضد العدوى، و80 في المائة ضد الالتهابات المصحوبة بأعراض و90 في المائة أو أكثر ضد دخول المستشفى، كما أشارت إلي موراي، عالمة الأوبئة في جامعة بوسطن.

ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على سكان دور رعاية المسنين أن فعالية اللقاحات في الوقاية من العدوى انخفضت إلى 53 في المائة من حوالي 75 في المائة بعد ظهور متحور دلتا. لكن لم يقيّم مدى حماية اللقاحات ضد الأمراض الشديدة.

منظمة الصحة العالمية طالبت الدول الغنية بتأجيل توزيع الجرعات المعززة حتى نهاية أيلول / سبتمبر، لأن الكثير من الناس في البلدان النامية لا يزالون ينتظرون جرعاتهم الأولى. وهناك كذلك مخاوف من ظهور متحورات أقوى من دلتا في البلدان ذات معدلات التطعيم المنخفضة.

ورد بعض الخبراء فوراً معارضين قرار إدارة بايدن، بحجة أن البيانات أظهرت فقط أن بعض كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة يحتاجون إلى حماية إضافية.

وقالت الدكتورة سيلين غوندر، أخصائية الأمراض المعدية في مركز مستشفى بلفيو ومستشارة الأوبئة السابقة للإدارة: "سنكون محميين بشكل أفضل من خلال تطعيم غير الملقحين هنا وفي جميع أنحاء العالم".

وقال جيف زينتس، منسق الوباء في البيت الأبيض، إن الإدارة في طريقها للتبرع بأكثر من 600 مليون جرعة من اللقاحات لدول أخرى. وأضاف: "سنفعل كلا الأمرين. سنقوم بحماية الشعب الأميركي وسنبذل المزيد والمزيد للمساعدة في تطعيم العالم".

المصدر: الميادين نت