قليلٌ من محبّة الله ورحمته في وجه عنفٍ متزايد في الكونغو

نقلت "أخبار الفاتيكان" عن وكالة "فيدس" التابعة للفاتيكان، أنّ الكردينال فريدولين أمبونغو بيسونغو رئيس أساقفة كينشاسا في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، دقّ جرس الإنذار بسبب تصاعد العنف الذي يطال عاصمة شمال كيفو في شرق الكونغو، حيث حمل مقاتلو حركة "23 مارس" السلاح وتقدّموا في بلدات عدّة.  

أوضح الكردينال لوكالة فيدس أنّ حركة "23 مارس" تواصل غزْوَ الأراضي بينما الجيش الكونغوليّ في حالة من الفوضى الكاملة، والخوف رابضٌ من انعدام الأمن بوجه عامّ، ولا سيّما في غوما وعمومًا في أنحاء شرق البلد كلّها.

قال الكردينال أمبونغو "قدّم أساقفة مقاطعة بوكافو الكنسيّة تحليلًا واضحًا جدًّا للواقع في شرق جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة"، كما هو مذكور في رسالة رعويّة نشرت في منتصف نيسان (أبريل). والاستنتاج من التحليل أنّ "الكنيسة نفسها في حالة خطر في هذه المنطقة»، و «لهذا السبب اتّخذ أساقفة مقاطعة بوكافو... كما المجلس الأسقفيّ الكونغوليّ، قرارًا بمرافقة السكّان في هذا الوقت العصيب فنُظهرَ قليلًا من محبّة الله ورحمته لإخوتنا وأخواتنا المتألّمين، مع أنّ هذا ليس دائمًا أمرًا يسيرًا".  

نذكّر في السياق، بأنّ العنف في شرق جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة تسبّب بهجرة حوالى مليوني شخص عن بيوتهم، منذ العام 2021.