قدّيسو اليوم: 31 آب 2017
ولما بلغ الرابعة والعشرين من عمره، فجع المةت والديه، فكان مصابه بهما عظيماً، حتى انه زهد في الدنيا وتخصص بممارسة الصلوات والاماتات واعمال الرحمة حتى جاد بالثياب التي عليه. فكافأه الله بصنع العجائب كشفاء المرضى وطرد الشياطين، واشتهرت قداسته فتقاطرت الناس اليه تلتمس شفاعته وصلاته. ولتواضعه العميق لكل مجد عالمي، فباع املاكه ووزع ثمنها على المساكين وهجر وطنه قاصداً بلاد المغرب.
وفي طريقه هدّأَ بصلاته زوبعةً وخلص المركب من الغرق، ونزل في جزيرة حيث اقام ثلاثة ايام عند ناسك آنسه وشاركه في الصلاة والاماتة. واقلع من هناك الى مرسيليا ومنها الى مدينة أرل حيث كان يعيش من الصَدَقة. ثم دخل مغارة محاطة باشجار السنديان وعلى بابها الاعشاب والاشواك وبقربها عين ماء غزيرة، اقام في تلك المغارة كل حياته مثابراً على الصلاة والتأمل، لا يأكل سوى العشب ويغتذي بحليب غزالة آوت اليه.
وكان ذات يوم، بعض أعوان الملك يصطادون فطاردت كلابهم تلك الغزالة فلجأت الى مغارة القديس فلاحقوها ورماها احدهم بسهم من الخارج اصاب يد القديس وسال منها الدم، فتألم كثيراً، لكنه لم يفه بكلمة. فرفعوا الشوك عن باب المغارة ورأوا القديس جاثياً يصلي والدم يسيل منه فاندهشوا ووقعوا على قدميه مستغفرين، وضمدوا جراحه وطلبوا بركته وقفلوا راجعين واخبروا ملكهم بما جرى. فتأثر جداً، ثم جاء هو والاسقف اريجيوس لزيارة القديس ايجيديوس في مغارته فاستأنس بهم وقص عليهم سيرته. فاعجبوا به. ووهبه الملك الاراضي المجاورة للمغارة لينشئ فيها ديراً لمن يريد الاقتداء به بطريقته. ثم رسمه الاسقف كاهناً فأنشأ القديس ديراً امتلأ بالرهبان.
ثم ذهب الى روما وقابل قداسة البابا مبارك الثاني (684 – 685) الذي باركه وبارك ديره. وبعد ان اعطي فعل العجائب في حياته علم بدنو اجله فجمع رهبانه واوصاهم بالمحبة والالفة وحفظ النظام والقانون واقتبل الاسرار المقدسة ورقد سنة 720. صلاته معنا. آمين.
تذكار وضع زنار والدة الإله(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
وفقاً لتقليد كنسي قديم، حين كانت والدة الإله الكلّية القداسة على وشك مغادرة هذا العالم لتنضمّ إلى ابنها وإلهها، أعطت ثوبيها إلى امرأتين يهوديتّين فقيرتين سبق لهما أن خدمتاها. هاتان المرأتان حفظتا، بعناية، البركة التي انتقلت من جيل إلى جيل إلى أن بلغ غالبيوس وكانديوس أحد الثوبَين، زمن الأمبراطور البيزنطي لاون الأول فوضعاه في كنيسة سيّدة بلاشيرن (2 تموز) في القسطنطينية.
أما زنّار والدة الإله الذي انوجد، لا نعرف كيف، في أبرشية زيلا، القريبة من أماسيلا في هيلينوبونتوس، فقد جرى نقله إلى القسطنطينية، زمن الأمبراطور يوستنيانوس الأول (حوالي العام 530م) وأُودع كنيسة خالكوبراتيا غير البعيدة عن كنيسة الحكمة المقدّسة. إلى هذه الكنيسة يعود العيد الذي نحتفل به اليوم.
ثمّ إنّ سنوات طويلة مرّت إلى حوالي العام 888م حين كانت زوجة الأمبراطور لاون السادس الحكيم، المدعوّة زويي، مريضة مرضاً شديداً بتأثير الروح الخبيث. وقد أُعلمت في رؤيا أنّها ستنال الشفاء بوضع زنّار والدة الإله عليها. للحال فكّ الأمبراطور أختام الصندوق الذي احتواى الإرث الثمين فوجد فيه الزنّار المقدّس بهيّاً جديداً كما لو حيك العشية. وبجانب الزنّار كانت وثيقة تشير، بدقّة، إلى التاريخ الذي جرى فيه نقل الزنّار إلى القسطنطينية وكيف أن الأمبراطور نفسه وضعه في الصندوق وختمه بيديه. قبل الأمبراطور لاون الإرث بإكرام وسلّمه إلى البطريرك. وما إن جعله البطريرك على رأس الأمبراطورة حتى شُفيت من علّتها. وقد مجّد الجميع المسيح المخلّص وأمّه الكلّية القداسة. ثمّ أُعيد الزنّار إلى الصندوق بعدما اشتملته الأمبراطورة الشاكرة بخيطان الذهب.
من جهة أخرى، يُحكى أنّ القيصر البلغاريAsen(1187-1196)، لما قهر الأمبراطور إسحق الثاني آنج (1190)، استأثر بالصليب الذي كان فيه جزء من الزنّار المقدّس. وإنّ كاهناً ألقاه في النهر لئلا يتدنّس. هذا استعاده الصرب وقدّمه الأمير القدّيس لعازر (+1389) إلى دير فاتوبيذي، في جبل آثوس حيث لا يزال مكرّماً إلى اليوم، تنبعث منه رائحة طيِّبة ويجري به العديد من العجائب.
هذا الزنّار، الذي شدّ الأحشاء، العفيفة التي اشتملت الخالق، باقٍ لكل المؤمنين عربون خلاص وعلامة لتزنير كل حركات البدن والاقتداء، بعفّة النفس والجسد لوالدة الإله الكلّية القداسة ابتغاء التأهل لحمل المسيح، في القلب، وقد جعل نفسه لنا "ولداً صغيراً".
وضع زنّار والدة الإله الفائقة القداسة والمكرّم (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
إنّ هذا اليوم المبارك هو الأخير من أيام السنة الطقسية. وقد خصّصته كنيستنا الشرقية لإكرام والدة الإله، وللإحتفال بوضع زنّارها الشريف في مدينة القسطنطينية. وكما أنّنا ننهي السنة الطقسية بالتعبّد لوالدة الإله، فإنّنا نبدأ السنة الجديدة أيضاً غداً في أول أيلول بإكرامها وبالتعييد لإحدى عجائبها. وبذلك تعلّمنا الكنيسة أن حياتنا كلّها، في بدئها وفي نهايتها، يجب أن تكون نشيداً بنويّاً متواصلاً لوالدة الإله.
ويحكى أن ثوب البتول مريم وزنّارها كانا محفوظين في أورشليم، عند إمرأة تقيّة. فنقلهما الملك أركاذيوس إلى القسطنطينية في أواخر القرن الرابع، ووضع كلاً منهما في صندوق ثمين مغشّى بالذهب والحجارة الكريمة. كانت القسطنطينية مدينة والدة الإله، من يوم كرسها لها قسطنطين الملك الكبير. وكثرت العجائب فيها بواسطة تلك الذخائر المكرّمة.
وكنيستنا الشرقية تهتف نحو والدة الإله في أناشيد هذا النهار وتقول:
وقد وهبت لمدينتك، يا والدة الإله، ثوبك وزنّار جسدك الطاهر، وشاحاً حريزاً، اللذين بمولدك الذي بغير زرع إستمرّا بلا فساد. لأنّها بك تجددت الطبائع والأوقات. لأجل هذا نبتهل إليك أن تمنحني السلامة لمدينتك، ولنفوسنا الرحمة العظمى.
أن زنّارك المكرّم، الذي أحاط ببطنك القابل الإله، قد إتّخذته مدينتك عزّاً لا يُحارب وكنزاً للصالحات لا يُسلب، يا والدة الإله الدائمة البتوليّة وحدك.
نياحة القديس بيصاريون الكبير(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم تنيح الأب العابد العظيم القديس بيصاريون. ولد بمصر من أبوين مسيحيين. ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية فقصد إلى الأنبا أنطونيوس ومكث تحت تدبيره زمانا. ثم جاء إلى القديس مقاريوس، ولبث مدة تحت إرشاده وبعد ذلك هام في البرية لا يأوي تحت سقف متجردا خشنا وكان يحمل معه الإنجيل ويطوف علي قلالي الرهبان باكيا فإذا سألوه عن سبب بكائه، يجيبهم: "لقد ُسلب مني غناي وهربت من الموت وسقطت من شرف الحسب إلى مذلته. " يعني بذلك عن الخسارة العظيمة التي لحقت الجنس البشري بسقوط الأب الأول آدم في مخالفة الوصية الأولي فكان الذي لا يفطن إلى قوله يرثي له قائلا: "الله يرد إليك ما سلب منك". وقد ذكر عنه الآباء آيات كثيرة منها أنه كان سائرا مع تلميذيه يوحنا ودولاس علي شاطئ البحر المالح ولما عطشا أخذ هذا القديس قليلا من مائه وصلي عليه فصار عذبا وشربوا منه جميعا، ومرة أتوا بمجنون إلى برية الإسقيط ليصلي عليه الشيوخ ولعلم الشيوخ بأن القديس بيصاريون لا يحب المجد من الناس لم يشاءوا أن يسألوه من أجل المجنون بل وضعوه داخل الكنيسة في المكان الذي كان يقف فيه القديس عادة فلما دخل وجده نائما فأيقظه فقام معافى صحيح العقل وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة ثم تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضًا: نياحة القديس البابا مكاريوس الثالث البطريرك الـ114
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1661 ش. (31 أغسطس سنة 1945 م.) تنيح القديس مكاريوس الثالث البطريرك الرابع عشر بعد المائة.
ولد في مدينة المحلة الكبرى في 18 فبراير سنة 1872 من أسرة عريقة مشهورة بأسرة القسيس امتازت بالفضيلة والتدين فنشأ منذ نعومة أظفاره في وسط متدين تقي تلقي علومه الابتدائية والثانوية بالمحلة الكبرى وطنطا وكان منذ صباه زاهدا مولعا بالوحدة مهتما بحفظ الألحان الكنسية. ولما بلغ السادسة عشرة هجر العالم وقصد دير القديس أنبا بيشوى بوادي النطرون في سنة 1888 م. لحقق رغبته في العبادة والزهد وكان اسمه الراهب عبد المسيح فتفرغ للعبادة ودرس الكتاب المقدس والكتب الكنسية والطقوس القبطية وسرعان ما ظهرت فضائله وتقواه وذاعت سمعته الطاهرة بين الرهبان وقد امتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي، كما أتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية. وبعد أن سيم قسا قضي في الحياة النسكية الطاهرة نحو ست سنوات ثم توجه إلى دير البراموس سنة 1895 م. حيث سامه البابا كيرلس الخامس قمصا وكاتما لأسراره، كما كلفه بالتدريس في مدرسة الرهبان وأسند إليه تدريس اللغتين القبطية والفرنسية وكان في نيته أن يرسمه مطرانا لكرسي مصر ولكنه بعد مضي 25 شهرا علي وصول القمص عبد المسيح إلى القاهرة انتقل إلى رحمة الله الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط فحضر إلى القاهرة وفد من أسيوط ووقع اختيارهم علي هذا القمص الجليل وزكوه مطرانا لأسيوط فلم يقبل البابا في بادئ الأمر طلبهم لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطرانا للقاهرة ومساعدا لغبطته في إدارة شئون الكرازة المرقسية.
ولما ألح الوفد في الطلب واشتدوا في الرجاء قبل البابا اختيارهم له ورسمه مطرانا لأسيوط في 11 يوليو 1897 م. (5 أبيب 1613 ش.) وكان وقتئذ في الرابعة والعشرين وسماه مكاريوس فذهب إلى مقر كرسيه وهو شاب يافع لا سلاح له إلا تقواه وزهده وعلمه فشمر عن ساعد جده وماضي عزمه وحنكة الشيوخ وتجربتهم رغم حداثة سنه. في ضم الشتات وتركيز العقيدة فحفظ للشعب وحدته وللكنيسة مقامها وقدسيتها ونجح نجاحا باهرا ولم يكتف بالبرنامج الذي وضعه للإصلاح الكنسي , بل عقد مؤتمرا قبطيا عظيما في مدينة أسيوط سنة 1910 م. رغم الاعتراضات التي قامت في سبيله ولم يكتف بذلك بل قدم للبابا كيرلس الخامس في أول سنة 1920 م. رسالة عن المطالب الإصلاحية الملية بالاشتراك مع زميله الأنبا ثاوفيلس أسقف منفلوط وأبنوب وقتئذ مما دل علي عظم كفاءته ورغبته في إعلاء كلمة الحق.
ولما تنيح البابا كيرلس الخامس في سنة 1928 م. رشحه الشعب للكرسي البطريركي لتحقيق مطالب الإصلاح ولكن حالت الظروف وقتئذ دون تحقيق ذلك ولما تنيح البابا يؤنس التاسع عشر سمحت العناية الإلهية أن يتبوأ الأنبا مكاريوس العرش المرقسي ورسم بطريركا علي الكرازة المرقسية في يوم الأحد 13 فبراير سنة 1944 م.
وبعد أن تبوأ كرسي البطريركية أصدر في 22 فبراير سنة 1944 م. وثيقة تاريخية غرضها الأساسي إصلاح الأديرة وترقية رهبانها علميا وروحيا وأمر بمحاسبة نظارها ورؤسائها وقد أدي هذا الأمر إلى انقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام.
وفي 7 يونية سنة 1944 م. قدم المجمع المقدس مذكرة إلى البابا البطريرك والي وزير العدل بالاعتراض علي مشروع الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية لأنه يهدم قانونا من قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كما أنه يمس سرين من أسرارها المقدسة وهما سر الزواج وسر الكهنوت وهما من أركان الدين والعبادة.
وقد استمر النزاع وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس وفشلت المحاولات التي قام بها البابا لإزالة سوء التفاهم وأصر المجلس علي تدخله في غير اختصاصه. بل فيما هو من صميم اختصاص المجمع المقدس. حتى اضطر البابا إلى هجر العاصمة مقر كرسيه والاعتكاف في حلوان ثم الالتجاء إلى الأديرة الشرقية بصحبة الآباء المطارنة وبعد ان استقر في دير أنطونيوس قصد دير أنبا بولا وقد كان لهذه الحوادث المؤلمة ضجة كبيرة في جميع الأوساط واهتز لها كل غيور علي الكنيسة.
ولما علم رئيس الوزراء بهجرة البابا إلى الدير عمل علي عودته مكرما إلى كرسيه فكلل عمله بالنجاح ورفع المجلس الملي إلى البابا كتابا يلتمس فيه عودته حتى يتسنى تصريف شئون الكنيسة والتضافر علي السير في طريق الإصلاح المنشود وبعد ذلك عاد البابا من الدير فاستقبله الشعب استقبالا حافلا.
وانعقد المجمع المقدس برئاسته وأصدر في أول يناير سنة 1945 م. بعض القرارات منها
تمثيل كنيسة أثيوبيا في المجمع الإسكندري - تبادل البعثات بين مصر وأثيوبيا وإنشاء معهد إكليريكي بأثيوبيا – قصر الطلاق علي علة الزنا – وضع قانون للأحوال الشخصية – جعل لائحة ترشيح وانتخاب البطريرك متفقة مع القوانين الكنسية وتقاليدها - إنشاء كلية لاهوتية للرهبان - تشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية - المحافظة علي مال الوقف وحسن سير العمل بالديوان البطريركي - تنفيذ قانون الرهبنة الصادر في 3 يونية سنة 1937 بكل دقة، واستدعاء الرهبان المقيمين خارج أديرتهم - إنشاء سجل في كل كنيسة يقيد فيه أفراد كل عائلة قبطية، وآخر يقيد فيه أسماء المعمدين والمرتقين إلى رتبة الشماسية والمنتقلين.
وفي يوم 6 يونية سنة 1945 م. حل في القاهرة بطريرك روسيا فأوفد البابا مكاريوس وفدا من الآباء المطارنة لاستقباله ثم تبادلا الزيارات الودية.
وبعد ذلك اشتد الخلاف بين قداسة البابا والمجلس الملي العام مرة أخري ولم يحل هذا الخلاف دون تولي البابا أمر الدفاع عن كيان أمته وقوانين الكنيسة خصوصا قانون الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية. فرفع رؤساء الطوائف غير الإسلامية بالقطر المصري وعلي رأسهم بطريرك الأقباط الأرثوذكس بتاريخ 30 مايو سنة 1945 م. مذكرة إلى وزارة العدل بالاعتراض علي القانون الخاص بتنظيم المحاكم الطائفية للأحوال الشخصية وأخري إلى مجلس الشيوخ والنواب في 25 يونية سنة 1945 م. تحوي الاعتراضات التي يجب الالتفات إليها حتى يصبح موافقا لأحوالهم وتقاليد عائلاتهم.
وكان البابا يشكو ضعفا شديدا ألم به في الأسبوعين الأخيرين من حياته اضطره لأن يلازم قصره معتكفا وفي مساء الخميس 24 مسرى 1661 ش. (30 أغسطس 1945) شعر بتعب شديد وأصيب بهبوط في القلب فأسرع الأطباء لإسعافه حتى مطلع الفجر وفي التاسعة والربع من صباح الجمعة 31 أغسطس سنة 1945 م. صعدت الروح الطاهرة إلى بارئها وأحتفل قبل ظهر يوم الأحد 2 سبتمبر بتشييع جثمانه الطاهرة إلى مقره الأخير بالكنيسة بين مظاهر الحزن والأسى ووضع تابوته بجانب أجساد البطاركة السابقين بعد أن أقام علي الكرسي البطريركي سنة واحدة وستة أشهر وتسعة عشر يوما أسكنه الله مساكن الأبرار.
وتصادف أن حصلت زلزلة في القاهرة في الساعة الثانية والدقيقة 45 وقت الدفن شعر بها الجميع فتأثرت نفوس المؤمنين لمشاركة الطبيعة لهم في الحزن علي انتقال هذا القديس الطاهر.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.