دينيّة
28 حزيران 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 28 حزيران 2017

تذكار البابا لاون الثاني (بحسب الكنيسة المارونيّة) ولد هذا البابا القديس في جزيرة صقلية في أوائل القرن السابع، من والدين غنيين بالخيرات الروحية والزمنية. فنشأ على البر والتقوى واتقن العلوم وبرع خاصة باللغتين اليونانية واللاتينية وتعمق في درس الاسفار المقدسة، فطارت شهرته بالفصاحة والخطابة والشفقة على الفقراء والايتام، مما اهله لان يتسنم السدة البطرسية في 16 نيسان سنة 682 خلفاً للبابا القديس اغاتون.

 

واول ما اهتم به البابا لاون هذا، اثبات اعمال المجمع المسكوني السادس المنعقد سنة 680 في القسطنطينية ضد بدعة المونوتيلية اي المشيئة الواحدة والقائلين بها زعيمهم سرجيوس بطريرك القسطنطينية، ولم يكن الكرسي الرسولي الروماني قد اثبت اعمال ذلك المجمع. لذلك وجه البابا لاون رسالة الى الملك قسطنطين اللحياني، يثبت بها اعمال المجمع السادس ويرشق بالحرم بدعة المشيئة الواحدة ومبتدعيها.

وقد أحسن هذا البابا القديس سياسة الكنيسة، شأن الرئيس الحكيم الغيور. وبما انه كان بارعاً ومولعاً بفن الموسيقى، اصلح الترانيم والالحان البيعية. ثم رقد بالرب في الثالث من تموز سنة 683 ودفن في كنيسة مار بطرس بروما. صلاته معنا. آمين.

 

نقل عظام كيرس ويوحنا العادما الفضة (بحسب الكنيسة الأرثوذكسية)

 

تذكار نقل أعضاء القديسين كيرس ويوحنا (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان كيرس من مدينة الاسكندرية، وكان طبيباً ماهراً، إلا أنه كان يطبّب مجاناً، لأنه كان يبغي من صناعته الوصول الى النفوس بخدمته للأجساد. فكان بذلك يجد الطريق الهيّن الى القلوب، فيثبّت المسيحيين في إيمانهم، ويردّ الوثنيين عن غرورهم وضلالهم. وكان الله يجري على يده أنواعاً من الشفاء هي أقرب الى المعجزات منها الى نتيجة العلم وقواعد الفن. فشاع صيته في طول البلاد وعرضها.

أما يوحنا فإنه خرج من أسرة شريفة من بلاد ما بين النهرين، وكان قائداً في الجيش الروماني. فلما سمع بذكر كيرس وبما يناله الناس من شفاء النفوس والأجساد على يده، جاءه الى مصر. فأعجب بتلك الفضيلة السامية والوداعة الصافية، التي كانت تنبعث من شخص ذلك الطبيب السماوي ومن كل محيطه. فلازمه، وارتبط الاثنان بصداقة قوية، واشتركا معاً في عمل الخير وخدمة القريب.

فوُشي بكيرس أنه يحمل الناس على نبذ الوثنية واتباع يسوع المسيح المصلوب. فأمر الوالي بالقبض عليه. ففرّ كيرس وصديقه يوحنا الى الحدود العربية، ولبثا هناك يتعبدان لله بعيشة قشفة، ويقدّمان آلامهما في المنفى ذبيحة لأجل خلاص المؤمنين.

وقوي الاضطهاد في الاسكندرية على عهد ذيوكلسيانس. وكان بين من قُبض عليهم وأُودعوا السجن، أرملة تدعى اثناسيا وبناتها الثلاث الصغيرات، ثاوذوسيا وثاوكتستا وافذوكيّا. وكانت الكبرى لا تتجاوز الخامسة عشرة، وكان عمر الصغرى إحدى عشرة سنة.

فلما علم كيرس بذلك، وهو الرجل الغيور على الايمان وعلى خدمة النفوس، خاف على تلك الاسرة الصغيرة الضعيفة أن يخور عزمها أمام العذاب، فعاد يركض الى الاسكندرية مع رفيقه وصديقه يوحنا.  ونجح في اقتحام باب السجن، بما كان له من النفوذ والاسم الكبير لدى الجميع. فوصل الى تلك الفتيات والى تلك الارملة المسكينة وجعل ينعش في قلوبهن روح الايمان، ويشدّد عزمهن على الثبات في محبة المسيح، ويصف لهن جمال وبهاء النعيم السماوي الذي ينتظرهن. فأثّرت كلماته وزياراته في تلك النفوس، وجعلت من قلوبهن الضعيفة قلوب أبطال جبابرة.

وبلغ الى مسامع الوالي خبر ذلك، فقبض عليه وعلى رفيقه يوحنا وأودعهما السجن. فتهلّلا لذلك، طمعاً بأن مثلهما واحتمالهما للعذاب سوف يبعث في نفوس أولئك العذارى الصغيرات روح الشجاعة والإقدام. أما الوالي فعلّل النفس بإرجاع كيرس عن غيّه، وظنّ بذلك أنه يكون كمن رمى بحجر طريدتين، وربح اثناسيا وبناتها. ولكن أخطأ سهمه المرمى. فإن كيرس لبث مصرًّا على إيمانه، ولم يعبأ بوعد ولا بوعيد. فأمر الوالي به، فضُرب بالعصي وأُثخن جراحاً بالمطارق الحديدية، وهكذا جرى ليوحنا رفيقه فصبرا على الآلام ببسالة وشجاعة عجب لها الجلادون، وكانت اثناسيا وبناتها حاضرات، سامعات وناظرات. ولما لم ينل منهما الوالي مأرباً أعادهما الى السجن.

ثم أخذ يتملّق اثناسيا وبناتها. فلم يُعِرْنَه سمعاً. فتهددهن بالعذابات والموت المريع فلبثن راسيات كالجبال لا يتزعزعن. إن محبة المسيح في قلوب العذارى والامهات، متى ثبتت وتأصّلت، تصبح أقوى من الموت وأمضى من السيوف المرهفة. فأمر بهن، فقُطعت رؤؤسهن وفزن بالإكليل السماوي، وطرن الى الإخدار العلوية لينعمن مع المسيح الى الأبد.

وبعد ذلك أعاد الوالي كيرس ويوحنا اليه، فوجدهما أصلب عوداً وأبهج قلباً لما نالت النسوة من الظفر. فقطع رأسيهما. فلحقا بأولئك الشهيدات الى مملكة المسيح في الأخدار السماوية.

وحمل المؤمنون أجسام أولئك الشهداء الى كنيسة القديس مرقس، فدفنوا كيرس ويوحنا في قبر، واثناسيا وبناتها في قبر ثانٍ، واخذوا يتعبدون لهم وينالون بشفاعتهم النعم الغزيرة والمعجزات الباهرة وفي القرن الخامس نَقل القديس كيرلس، البطريرك الاسكندري، رفات كيرس ويوحنا الى كانوبي، للقضاء على ما كان باقياً فيها من آثار الوثنية. فكثرت العجائب والنعم بكثرة الزوار المسيحيين. وتغلّب اسم القديس كيرس "انبا كير" على اسم المدينة القديم. وبعد الفتح الاسلامي صار اسمها "ابو قير". وفي العصور الوسطى نقل الافرنج تلك الذخائر المقدسة الى روما.

وللقديس صفرونيوس بطريرك أورشليم خطاب جليل في مديح هذين القديسين.

 

تذكار اول كنيسة والدة الاله القديسة مريم العذراء بفيلبى (حالة الحديد) (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار بناء أول كنيسة علي اسم البتول كلية الطهر السيدة مريم والدة الإله التي كان بواسطتها خلاص آدم ونسله وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وبرنابا بين الأمم آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي وبنوا فيها كنيسة علي اسم البتول والدة الإله. وصار تكريسها في مثل هذا اليوم ولذا يجب علينا أن نعيد لها عيدا روحيا لأنها ولدت مخلص المسكونة.شفاعتها تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم  أيضًا: استشهاد القديس تيموثاؤس المصري

في مثل هذا اليوم استشهد القديس تيموثاؤس الذي من مصر القديمة كان من أجناد إريانا والي أنصنا ولما صدر أمر دقلديانوس بعبادة الأوثان وثب هذا الجندي في وسط الجمع وأخذ الأمر ومزقه قائلا " ليس اله إلا يسوع المسيح ابن الله الحي " فغضب الوالي وأمسكه من شعره وطرحه إلى الأرض وأمر بضربه حتى تهرأ لحمه وكان يصرخ قائلا: "يا سيدي يسوع المسيح أعني. فليس اله ألا أنت " فنظر الرب إلى صبره وأرسل ملاكه فشفاه فعاد إلى الوالي وهو يصيح: "ليس اله إلا يسوع المسيح ابن الله الحي " فشدد عليه العذاب وأخيرا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: نياحة البابا القديس كردونوس الرابع من باباوات الكرازة المرقسية 

في مثل هذا اليوم (15 يونية سنة 106 م.) تنيح البابا القديس كردونوس الرابع من باباوات الكرازة المرقسية وقد تعمد هذا الأب من يد القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية. وتعلم علوم الكنيسة وبعد نياحة البابا ميليوس رسم بابا للكرسي المرقسي في 7 توت (5 سبتمبر سنة 95 م.) فرعي شعبه أحسن رعاية بالوعظ والتعليم والإرشاد مدة إحدى عشرة سنة وشهرا واثني عشر يوما وتنيح بسلام صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.