دينيّة
21 أيلول 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 21 أيلول 2017

تذكار القديس قذراتس (بحسب الكنيسة المارونية) نشأ قذراتس في مدينة آثينا في اواخر القرن الاول. وقد تثقف على اشهر علمائها وكان تلميذاً للرسل الاطهار كما يقول القديس ايرونيموس. وقد اشتهر بكتاباته الدفاعية عن الديانة المسيحية.فبعد ان بشر هذا القديس بالانجيل في اماكن عديدة، اقيم اسقفاً على آثينا حيث كانت وطأة الاضطهاد شديدة جداَ على المسيحيين، فهب كالاسد المجروح، يدافع عنهم بكل ما اوتيه من روح الايمان الحي ومرهف القلم واللسان. واخذ يعترض على احكام الولاة الجائرة ويحامي عن شرف الدين المسيحي وسمو تعاليمه وقداسة اسراره، وحسن سلوك المسيحيين واخلاصهم للمملكة، وذلك بادلة وبراهين ساطعة.

 

فدبّج عريضة مسهبة بذلك وقدّمها بذاته الى الملك ادريانوس الذي جاء زائراً آثينا، فكان لهذه العريضة وللخطبة التي القاها قذراتس امام الملك تأثير عظيم فأمر بان يعامل المسيحيون بموجب الشرائع وان لا يحكم عليهم بالموت الا لجرم ثابت ثقيل.

واستمر هذا الاسقف القديس يسوس رعيته بغيرة رسولية لا تعرف تعباً ولا مللاً الى ان رقد بالرب سنة 138 صلاته معنا. آمين.

وفي هذا اليوم ايضًا: تذكار تاودورس الشهيد

ولد هذا القديس في مدينة برجا، في اقليم بمفيليا في اوائل القرن الثاني للمسيح. ولما شب عُيِّن جندياً في جيش الملك انطونينوس قيصر يمارس الفاضئل السامية والتقوى الصحيحة والشفقة على المساكين.

ولما كان في مدينة صور، وُشِي به الى الوالي بأنه مسيحي. أُمِرَ بأن يضحي للاصنام، فرفض وترك وظيفة الجندية قائلاً:" انني حينما اقتبلت سر العماد تجندت لملك السماوات يسوع المسيح فلا اريد بعد الآن، ان اخدم ملكاً ارضياً". فأمر الوالي بضربه وجلده بقساوة بربرية، فكان القديس صابراً ثابتاً في ايمانه. ثم وضعوه في اتون نار متقدة، فصانه الله من الحريق وخرج من الاتون سالماً، فعند هذه الآية الباهرة، آمن اثنان من الجند هما سقراط وديونسيوس، واعترفا جهاراً بايمانهما بالمسيح.

وكانت فيليا والدة القديس تاودورس حاضرة، فأمر الوالي بقطع رأسها ورأسي الجنديين اللذين آمنا. ففاز ثلاثتهم بالشهادة. اما تاودورس، فحُكم عليه بالموت مصلوباً على خشبة، حيث بقي ثلاثة ايام صابراً مصلياً وشاكراً الله، الى ان اسلم الروح وتكلل بالشهادة في اواسط القرن الثاني للمسيح. صلاته معنا. آمين.

  

القديس النبي يونان(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

هو يونان الذي يتحدث عنه السفر المعروف باسمه، وهو أحد أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار، من مجموعة كتب العهد القديم.
صار قول الرب إليه هكذا: قم اذهب إلى نينوى، المدينة العظيمة، وناد عليها لأنه قد صعد شرّهم أمامي. فلم يرد أن يذهب بل قام وهرب وجاء إلى سفينة مسافرة إلى ترشيش. وفي الطريق، فيما كانت السفينة في عرض البحر، أرسل الرب عليها ريحاً شديدة فحدث نوء عظيم حتى كادت السفينة تفرق. وإذ خطر ببال البحارة أن يكون أحد المسافرين سبب هذه المصيبة التي ألّمت بهم لخطيئة شنيعة ارتكبها، ألقوا القرعة فيما بينهم فوقعت على يونان. فاعترف يونان بأنه هارب من وجه ربه. وعلى كلمة يونان، أخذه البحارة وطرحوه في المياه فهدأت العاصفة. أما الرب- كما يقول السفر- فقد أعد حوتاً عظيماً ليبتلعه. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال.

وصلّى يونان إلى الرب، إلهه، فأصغى إليه وأمر الحوت فقذف بيونان إلى البر.

وصار قول الرب إلى يونان من جديد: قم اذهب إلى نينوى، المدينة العظيمة، وناد لها بالمناداة التي أنا مكلمك بها". فقام يونان هذه المرة وذهب صاغراً.

ونادى يونان في نينوى أن الرب مزمع، في أربعين يومأ، أن يخرب المدينة بسبب طرقها الرديئة وكثرة الشرور فيها.

ولكن، نخس أهل نينوى إلى قلوبهم فقاموا بنفس واحدة ونادوا بصوم ولبسوا المسح من الكبير إلى الصغير - حتى البهائم صوّمت - وصرخوا بصوت عظيم سائلين العلّي العفو والرحمة. فلما رأى الرب الإله توبة المدينة عدل عما كان مزمعا أن يصنعه بها.

ولم يرق الأمر ليونان لأنه ظنّ أن مجيئه إلى نينوى كان بلا فائدة وأنه تجشّم مشقّات السفر سدى. ثم إنه كان يعرف أصلاً، على حد تعبيره، أن الرب الإله رؤوف رحيم، بطيء الغضب وكثير الرحمة، وسيغفر لأهل نينوى ذنوبهم في نهاية المطاف. هكذا بدا يونان باراً في عين نفسه.

وأراد الرب الإله أن يلقّن يونان درساً. فما إن خرج إلى مكان يطل على المدينة منتظراً ما سيحلّ بها، أنبت له الله يقطينة في يوم واحد، ارتفعت وظلّلته، ففرح بها يونان فرحاً عظيماً. ولكن، أرسل الله دودة، مع الفجر، نخرت اليقطينة فجفّت. ثم طلعت الشمس ويبّستها. فاغتاظ يونان جداً وطلب لنفسه الموت. فنظر الله إلى غيظه وقال له: أتظن نفسك على حق في ما أنت فاعل؟ أشفقت على اليقطينة ولم تتعب فيها ولا ربيّتها، وكانت بنت يومها، أتريدني ألا أشفق على أهل نينوى وقد تابوا إليّ ؟!

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: القديس الرسول كدراتس الذي من مغنيسية 

كان القديس كدراتس واحداً من تلاميذ الرسل، ويبدو أنه بشر بالإنجيل في أثينا واجتذب نفوساً وثنية عديدة إلى المسيح، كمل صار أول أسقف عليها بعد القديس بوبليوس. ومن أثينا انتقل كدراتس إلى مغنيسية بعدما قام عليه قوم لم ترق لهم نجاحاته ورموه بالحجارة وعذبوه. كان متقدماً في الفلسفة والخطابة وغنياً في نعمة الروح القدس. قال عنه مترجمه أنه كان ككوكب الصبح بين الغيوم. وقد دافع عن المسيحية في رسالة رفعها إلى الإمبراطور أدريانوس. ويقال أنه كان لرسالته هذه صداها الطيب في نفس الإمبراطور. استشهد حوالي العام 130م ودفن في مغنيسية.

 

وداع عيد رفع الصليب الكريم وتذكار قذرانس الرسول الذي في مغنيسيا (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان قذرانس- ومعنى إسمه في اللاتينية المولود رابعاً- تلميذاً للرسل، وعنهم أخذ روح الغيرة والجرأة والعلم الصحيح والفضيلة الراهنة. فلم يكتف بأن يبشّر الأمم بالإنجيل، بل وضع كتابات شائقة دافع بها عن تعاليم المسيح وعن حياة المسيحيين الشريفة، بعلمٍ وفصاحة ودراية وجرأة.

لمّا أخذ السيف يحصد المسيحيين حصداً منذ أواسط القرن الأول، على عهد نيرون الطاغية (54- 68)، وقام الكتبة من الوثنيين، ولا سيّما من اليهود، يلصقون بالمسيحيين وبطقوسهم وأسرارهم وتعاليمهم أفظع التهم ليثيروا عليهم الرأي العام، دفعت الحميّة المسيحيّة والبسالة الإنجيليّة بعض الكتبة، فأنبروا يدافعون عن إيمانهم وعن حقوقهم في الحياة والحرية، وعن مبادئهم الدينية السامية، وشرائعهم الشريفة الإجتماعية. فكان لتلك الكتابات أثرها البعيد الحميد في تلك العصور الأولى الصعبة من حياة النصرانية. ومن أولئك الكتبة من تهجّم حتى على الوثنية وفضح أمرها ورذائلها وسخافة معتقداتها. ومنهم من ضرب اليهودية في صميمها، مبيناً من الكتب المقدّسة أن المسيح قد جاء وأن عهد اليهود قد انقضى.

ولتلك الكتابات شأن عظيم في تاريخ النصرانية لأسباب شتى: أولاً لأنّها تبيّن إحدى طرق الغيرة المسيحية في العصور الأولى، التي كان يمتاز أهلها بروح البطولة والشهامة والغيرة والتضحية. ثانياً لأن لغتها هي لغة مدرسية عالية. ثالثاً لأن واضعيها أكثرهم من صف الفلاسفة. ولقد جعلوا الفلسفة في خدمة النصرانية، لا كما قال البعض أنّهم وضعوا النصرانية في خدمة الفلسفة. ألا أنّهم بطبيعة الحال لم يطرقوا من المواضيع الدينية إلاّ ما كان يلائم الزمان والمكان وتحوجهم إليه ظروف الحال.

امّا الرسول قذرانس فهو أول من عرّفهم التاريخ من الكتبة المدافعين عن الديانة المسيحيّة. نشأ في مدينة أثينا في أواخر القرن الأول، وتثقّف على أيدي علماء وفصحاء تلك المدينة الشهيرة، أم العلوم والمعارف والفن والجمال.

وذكر إفسافيوس إمام المؤرخين المسيحييين أن قذرانُس هذا قدّم دفاعه إلى الملك أدريانس، ربما لدى مروره بأثينا سنة 124، وأن في مكتبته نسخة من ذلك الدفاع. ويروي أفسافيوس فقرة جاءت في ذلك الدفاع وهي التي يقول فيها قذرانُس : أن بعض الأشخاص الذين شفاهم يسوع المسيح أو أقامهم من الموتى لا يزالون أحياء إلى أيامه. أمّا الدفاع نفسه فأنّه ضاع كما ضاعت كنوز كثيرة قديمة.

ذلك جلّ ما توصلنا إلى معرفته عن قذرانس الرسول الغيور والكاتب القدير. فنختم قولنا هذا الوجيز بالصلاة التي توجهها الكنيسة إلى الله في تذكاره: "أيّها الرب الحنون، أن المسكونة تقدم لك قذراتُس الرسول بما أنّه رئيس كهنة مكرّم، ومجاهد رابط الجأش وتبجّل تذكاره بالنشائد، طالبةً دائماً أن يُمنح مادحوه بشفاعة غفران الزلاّت.

 

استشهاد القديس واسيليدس الوزير في عهد الملك نوماريوس قيصر (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في هذا اليوم أستشهد القديس واسيليدس، هذا كان وزيرا ومدبرا لمملكة الروم، التي كان يقودها برأيه، وكان له من الممالك والغلمان عدد كثير. ويومئذ كان الملك نورماريوس الذي تزوج أخت واسيليدس "البطريقة" (لقب مدني أحدثه قسطنطين) أم ثاؤدورس المشرقي. فرزقت منه يسطس. ورزق واسيليدس ولدين أوساويوس ومقاريوس. ولما ثار الفرس على الروم أرسل إليهم نوماريوس الملك ابنه يسطس مع أوسابيوس بن واسيليدس. ثم خرج هو لمحاربة قوم آخرين، فقتل في الحرب. وبقيت المملكة خالية ممن يسوسها. وكانوا قد اختاروا من بين الجنود للحرب رجلا يقال له اغريبيطا راعى غنم وجعلوه على إسطبل الخيل الذي للملكة. وكان ذا بطش متسرعا في أموره. فتطلعت إليه واحدة من بنات الملك واتخذته لها زوجا. وجعلته ملكا وأسمته دقلديانوس. وبعد قليل ترك إله السماء وعبد الأوثان. فلما سمع واسيليدس اغتم جدا، ولم يعد إلى خدمة الملك. أما يسطس ابن الملك نورماريوس، وأوساويوس بن واسيليدس، فانهما عادا من الحرب ظافرين منتصرين، فلما رأيا أن الملك قد ابتعد عن الإيمان صعب عليهما الأمر وجردا السيف وأرادا قتل الملك الخائن، وإعادة المملكة إلى صاحبها يسطس بن نورماريوس، فمنعهم واسيليدس من ذلك، ثم جمع جيشه وعبيده. وعرفهم أنه يريد أن يبذل نفسه من أجل اسم المسيح فأجابوه بأجمعهم قائلين نموت معك. فاتفقوا وتقدموا إلي الملك فخاف منهم خوفا عظيما لأنهم أصحاب المملكة. فأشار عليه رومانوس والد بقطر أن ينفيهم إلى ديار مصر ليعذبوا هناك. فأرسل كل واحد منهم إلى إقليم، مع أبادير وإبرائي أخته وأوساويوس ومقاريوس وأقلوديوس وبقطر. وسمر ثاؤدورس المشرقي على شجرة.

أما واسيليدس فقد أرسله إلى ماسورس والى الخمس المدن الغربية. فلما رآه تعجب من تركه مملكته ومجده. وأرسل السيد المسيح ملاكه وأصعده بالروح القدس إلى السماء، وأراه المنازل الروحانية، فتعزت نفسه. أما عبيده فقد أعتق البعض منهم، وأستشهد معه البعض. وقد احتمل القديس واسيليدس العذاب الشديد تارة بالهنبازين وتارة بتمشيط الجسم بأمشاط من حديد. ثم رفعه على لولب به منشار، ودفعه على سرير حديد ولم يترك الوالي ماسورس شيئا من العذاب إلا وعذبه به. ولما،لم يتزحزح عن إيمانه، أمر بقطع رأسه المقدس، ونال إكليل الشهادة في ملكوت السماوات، عوض المملكة الأرضة التي تركها. شفاعته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: استشهاد الثلاثة فلاحين بإسنا (سورس، أنطوكيون، مشهوري)

تذكار استشهاد استشهاد الثلاثة فلاحين بإسنا (سورس، أنطوكيون، مشهوري). صلاتهم تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين..