دينيّة
20 حزيران 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 20 حزيران 2017

تذكار سليفاريوس الشهيد (بحسب الكنيسة المارونية) كان هذا القديس من فرنسا شماساً انجيلياً في عهد البابا اغابيطوس. وجاء الى القسطنطينية، عام 535 يسعى في الصلح بين الملك يوستينيانوس وتاوادوتوس ملك الغططيين ويهتم باصلاح شؤون الكنيسة الشرقية وعقد مجمعاً في القسطنطينية سنة 536 حرم فيه هرطقة الطبيعة الواحدة واتباعها. وكان زعيم تلك الهرطقة افتيموس بطريرك القسطنطينية.

 

فشق ذلك جداً على الملكة تاوادورا التي كانت تؤيد اصحاب تلك البدعة وزعيمهم افتيموس. على ان الاكليروس الروماني وملك الغطط انتخبوا سيلفاريوس بابا.

وكان فيجيلوس في القسطنطينية، ولم يصل الى روما الا بعد انتخاب سيلفاريوس. فحنقت الملكة وكتبت الى القائد بليساريوس ان ينفي البابا سيلفاريوس ويقيم مقامه فيجيليوس رئيس الشمامسة. فنفى البابا الى مدينة باترا سنة 537 والزم الاكليريكيين ان ينتخبوا فيجيليوس بابا. واقام القديس سيلفاريوس في منفاه صابراً وشاكراً الله الذي اهله ليموت دفاعاً عن الايمان الحق.

سعى اسقف باترا بارجاع البابا الى روما. فعاد البابا الى كرسيه. ولكن فيجيليوس عمل على نفيه من جديد الى جزيرة بالماريا حيث توفي مصلياً لاجل اعدائه عام 537.

وقد شرف الله ضريحه بالعجائب واهمها ان فيجيليوس بعد وفاة سيلفاريوس ندم على ما فعل وطلب من الاكليريكيين ان يكون انتخابه شرعياً. وقام يحارب الاراتقة بكل شجاعة وعقد مجمعاً وحرم فيه الكتب والتعاليم المضادة حتى حرم الملكة تاوادورا نفسها. كما ان بليساريوس القائد أقر بذنبه وتاب توبة صادقة وشيد كنيسةً تذكاراً لتوبته. صلاته معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار الشهيد زوسيموس

كان زوسيموس جندياً في انطاكية، اعتنق الايمان الكاثوليكي واعتمد. فعلم به دومسيانوس والي انطاكية، فأمر بتعذيبه. فجردوا اولاً لحمه بأظفار من حديد، ثم بسطوه على سرير محمي، فلم يشعر بألم فشدوه الى اذناب خيل غير مروضة حتى تهشمت اضاؤه وسال دمه وهو صابر يشكر الله. وبعد ذلك طرحوه في السجن بدون قوت مدة ثلاثة ايام. فأتاه ملاك الرب يعزيه ويغذيه ويشفي جراحه. ولهذه الاعجوبة آمن كثيرون. عندئذ امر الوالي بقطع رأسه، فتكلل بالشهادة سنة 110. صلاته معنا. آمين.

 

مثوديوس أسقف بتارن، الأب نيقولاوس كباسيلاس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

 

تذكار القديس الشهيد في الكهنة مثوذيوس أسقف بطارا (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن الكنيسة تأسف كل الأسف لضياع تاريخ أعمال هذا الأسقف القديس، الذي كان علمًا بين أعلامها ونورًا من أنوارها الساطعة. لأن ما يقرظه به الكتبة الكنسيّون لأكبر دليل على ذلك. ولا نعلم هل تمّ إستشهاده على عهد الملك داكيوس أم في في أيام ذيوكلسيانس قيصر.

وأن السعيد الذكر البطريرك مكسيمس مظلوم قد جمع في كتابه "الكنز الثمين" بين مثوذيوس هذا ومثوذيوس أسقف أولمبس فظنّهما واحدًا، وجعل هذا الواحد أولاً أسقفًا على أولمبس، ثم على مدينة صور العاصمة الفينيقيّة الشهيرة، خلفاً للقديس الشهيد ترَنّيوس. إلاّ أن السنكسار الروماني يفرّق بين الإثنين، فيجعل تذكار القديس الشهيد في الكهنة مثوذيوس أسقف بطارا في مثل هذا اليوم، وتذكار القديس الشهيد في الكهنة مثوذيوس أسقف أولمبس في اليوم الثامن عشر من أيلول.

 

تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل "غبريال" (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في هذا اليوم جرت العادة بالديار المصرية أن تعيد للملاك الجليل جبرائيل الذي بشر دانيال برجوع بني إسرائيل وبمجيء السيد المسيح ووقت مجيئه. كما أعلمه بأنه يقتل وتخرب بعد ذلك مدينة أورشليم ولا يأتي بعده إلا المسيح الكذاب وهذا الملاك هو الذي بشر زكريا بولادة يوحنا وبعد ستة أشهر أتي ببشارة الخلاص للعالم عندما بشر العذراء قائلا " ها أنت ستحبلين وتلدين أبنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي ويملك علي بيت يعقوب ولا يكون لملكه نهاية" (لو 1: 31 – 33) ولهذا رتبت كنيستنا هذا العيد تكريما لهذا الملاك الجليل.

شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: نياحة القديس يوحنا أسقف أورشليم

في مثل هذا اليوم من سنة 147 م. (146؟) تنيح الأب القديس يوحنا الثاني أسقف أورشليم. وكان قد ترهب في دير القديس إيلاريون مع الأب الكبير القديس أبيفانيوس أسقف قبرص (ذكرت سيرته تحت يوم 17 بشنس، ونقل جسده تحت يوم 28 بشنس) وذاعت فضائله وعلمه فاختاروه لكرسي أورشليم في سنة 388 م. بعد رسامةالقديس أبيفانيوس أسقفًا علي قبرص، فضربه العدو بمحبة المال فجمع مالا كثيرا وصنع لمائدته أوان من الفضة وأهمل الفقراء والمساكين. ولما بلغ خبره القديس أبيفانيوس شق عليه ذلك لما كان يعلمه عنه أولًا من الزهد والنسك والعبادة والرحمة. ونظرا لصداقتهما القديمة قام من قبرص وأتي إلى أورشليم متظاهرا أنه يقصد السجود بها وزيارة القديسين. وفي الباطن ليقابل الأب يوحنا. فلما وصل إلى هناك دعاه الأب يوحنا ووضع أمامه تلك الأواني الفضية علي المائدة فتوجع قلب القديس أبيفانيوس فدبر حيلة للاستيلاء عليها وذلك أنه قصد أحد الأديرة وحده وأرسل إليه يستعير منه تلك الأواني زاعما أن قوما من أكابر القبرصيين قد أتوه ويريد أن يقدم لهم الطعام فيها. ولما أرسلها إليه أخذها وباعها وتصدق بثمنها علي الفقراء. وبعد أيام طالبه الأب يوحنا بالأواني فاستمهله. وكرر مرة ثانية وثالثة وإذ لم يردها له تقابل معه ذات يوم في كنيسة القيامة قائلًا له: "لا أتركك حتى تعطيني الأواني" فصلي القديس أبيفانيوس إلى السيد المسيح من أجل صاحبه القديم. فعمي وبكي واستغاثبالقديس أبيفانيوس فصلي القديس لا جله. فبرئت إحدى عينيه فالتفت إليه وقال له إن السيد المسيح قد ترك هذه العين الأخرى بدون بصر تذكرة لك. ثم ذكره بسيرته الأولي الصالحة وأعلمه أنه باع الأواني وتصدق بثمنها وأنه ما جاء إلى القدس إلا ليتحقق ما سمعه عن بخله ومحبته للعالم. فانتبه الأب يوحنا من غفلته وسلك في عمل الرحمة سلوكا يفوق الوصف فتصدق بكل ما يملك من مال وثياب وأوان وزهد في كل أمور العالم حتى أنهم لم يجدوا عند نياحته درهما واحدا، وقد وهبه الله موهبة شفاء المرضي وعمل الآيات وبعد أن أكمل في الرئاسة إحدى وثلاثين سنة تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. آمين.